27 April 2013 - 13:43
رمز الخبر: 6031
پ
الشیخ عفیف النابلسی:
رسا/منبر الجمعة- قال الشیخ عفیف: یدخل لبنان مع التطورات الأخیرة على حدوده الشمالیة وکذلک مع ارتفاع وتیرة التأهب فی صفوف الجیش الإسرائیلی منعطفاً دقیقاً ، فی وقت تصطرع فیه القوى الدولیة على ضوء الأزمة السوریة لتدخل المنطقة بأسرها فی احتمالات حرب واسعة النطاق.
سوریا التی تتعرض لأکبر مؤامرة عربیة ودولیة لیست أرضاً للجهاد

 

فی خطبة الجمعة التی ألقاها الشیخ عفیف النابلسی فی مجمع السیدة الزهراء علیها السلام فی صیدا شدد على أن "ما یهمنا هو أن نعمل جمیعاً کلبنانیین لتخفیف التوتر ومعالجة القضایا الأساسیة بروح المسؤولیة الوطنیة ، فلا نرید أن یحصل فی لبنان ما یحصل فی العراق وسوریا حیث مشاهد القسوة والدم". وأضاف: ولذلک یجب إعادة النظر فی الکثیر من الأمور وعلى رأسها سیاسة النأی بالنفس التی جعلت لبنان لا یتحمل مسؤولیته فی مواجهة التطرف والإرهاب والفتنة، وسیاسة اللامبالاة تجاه التهدیدات الإسرائیلیة وکأن الدولة غیر مسؤولة عن بناء مجتمع موحد متأهب متدرب لمواجهة العدو الإسرائیلی. منقدا سیاسة الإهمال تجاه الأوضاع الاجتماعیة وکأن الدولة لا یهمها أمر المواطن اللبنانی الذی یعانی مرارة الجوع والحرمان.

وناشد النابلسی الجمیع لکی یترفعوا عن الإساءات والاستفزازات والاتهامات المتبادلة والحملات الإعلامیة المؤلمة. وقال:إننا نناشد أرکان الدولة ونواب الأمة والقوى السیاسیة الفاعلة أن یتوجهوا جمیعاً فی إطار جهود حقیقیة للتخلی عن التشکیک والمضی بالحوار الوطنی لحفظ لبنان من کل ما یتهدده من مخاطر. إننا نطلب من کل هؤلاء ونشجع ونحرض کل هذه القیادات المسؤولة فی البلد إلى التوجه نحو الخطاب الذی یجمع ویوحد اللبنانیین ، والابتعاد عن المزایدات التی تخلق الفتنة والشقاق لأننا أمام أبعاد سیاسیة واستراتیجیة وأمنیة خطیرة لا نعرف مضاعفاتها وتداعیاتها على أوضاع لبنان المهزوزة.

وأضاف: إنّ المطلوب أن نقطع کل طریق على أی محاولة تستهدف جر أولادنا إلى جهاد مزعوم فی سوریا. إنّ سوریا لیست أرضاً للجهاد . إنّ سوریا التی تتعرض لأکبر مؤامرة عربیة ودولیة لیست أرضاً للجهاد. فلینصرف کل شاب یرید أن یقاتل فی سوریا ولیتوجه إلى فلسطین . ففلسطین هی أرض الجهاد، واترکوا سوریا التی ساعدت لبنان فی کل ظروفه العصیبة من أجل أن یتعافى ویستقر ویتقدم لبناء دولته الموحدة.

فهل یعقل أن یرد اللبنانیون الجمیل لسوریا بإرسال السلاح والمسلحین لتخریبها وتدمیرها فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!.
 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.