رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال مدیر دائرة الثقافة والإرشاد الإسلامی فی محافظة مازندران: لا شک فی أن سیرة الفقهاء وعلماء الدین تمثل أعظم سد بوجه الحرب الناعمة لأعداء الإسلام والحرب الشرسة التی یشنها الغرب.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من ساری أن سماحة الشیخ عباس علی إبراهیمی، مدیر دائرة الثقافة والإرشاد الإسلامی فی محافظة مازندران، أعلن فی مؤتمر صحفی عن عقد مؤتمر دولی باسم "ابن شهر آشوب" فی نوفمبر/ تشرین الثانی المقبل.
ونوه سماحته بالخدمات الجلیلة التی قدمها ابن شهر آشوب الى العالم الإسلامی والتشیع وإیران ومازندران على وجه الخصوص، قائلاً: کان ابن شهر آشوب من العلماء البارزین فی المجال الفقهی، وعلى هذا الأساس یهدف هذا المؤتمر الى التعریف به الى المجتمع الدینی لأنه بقی مجهولاً الى الیوم.
وأکد سماحته على أن الأمانة العامة للمؤتمر باشرت عملها منذ سنتین وواصلت جهودها الرامیة الى تعریف المجتمع الإسلامی بهذا العلم الفذ، ومهدت لعقد هذا المؤتمر، متابعاً: یعتبر المشاهیر والشخصیات البارزة فی المجتمع من أهم ثروات الشعوب، ولا ریب فی أن علماء الدین قاموا بدور أساسی ومحوری فی تشکیل مجتمع ذی صبغة دینیة وإلهیة.
ولفت سماحته الى أن أبرز مواصفات الشعب الإیرانی عمق الثقافة الدینیة ورفد المجتمع بالعلماء والمثقفین الذین أحیوا تاریخ الحضارة البشریة، مبیناً: من أهم ما یرتجى من تعریف کبار العلماء عبر هذه المؤتمرات هو ضخ الثقة بالنفس لدى الشریحة الشابة ودفع المجتمع الى التأسی بهم باعتبارهم أبرز أنموذج یحتذى به لسیرتهم العلمیة الوضاءة.
وأشار سماحته الى أن إجراء تحقیق ولو مختصر عن عوامل الحیاة الطیبة والحضارة العتیدة للإسلام یبین بوضوح الدور البارز للعلماء الربانیین فی التطور العلمی والاجتماعی والثقافی والسیاسی، متابعاً: تجلى هذا الحضور الفاعل المفعم بالحیویة والزاخر بالدروس والعبر فی القرون الأخیرة أکثر من ذی قبل.
وشدد سماحته على ضرورة الکشف عن سر خلود بعض الشخصیات الدینیة وکونهم أسوة حسنة للجیل الشاب، وقال: لا بد من التعریف بالمساهمین الأساسیین فی ارتقاء الفضیلة والارتقاء بالفکر البشری، حیث بذلوا جهوداً مضنیة وضحوا بأنفسهم لمنح البشریة السمو والرقی والعلم والأخلاق، وهذا یقع على عاتق المسؤولین فی القطاع الدینی والثقافی.
وأوضح سماحته بأن تبجیل العلماء صیانة لمقام الفقه، لافتاً الى أن فقهاء الدین کانوا السبب الرئیس فی نهوض المجتمع، مضیفاً: من الضروری بمکان فهم الدور المؤثر للعلماء فی الرؤیة الاستراتیجیة للشخصیات بهدف کسب الاقتدار فی العصر الحالی.
وقال سماحته مشیراً الى الحملة الشرسة التی یشنها الغرب على القیم الدینیة والإسلامیة فی عصرنا الراهن: لا شک فی أن سیرة الفقهاء وعلماء الدین تمثل أعظم سد بوجه الحرب الناعمة لأعداء الإسلام.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.