اعتبر سماحة السید عبدالمجید اشکوری، أستاذ الحوزة والجامعة أنَّ عدد المرشحین فی انتخابات رئاسة الجمهوریة یدل على الحریة المطلقة فی الانتخابات، وقال: لا یحدث مثل هذا الأمر أبداً فی البلدان التی تکون فیها الانتخابات حزبیة؛ لأنَّ الأحزاب تقوم بانتخابات داخلیة، ثمَّ تطرح أسماء مرشحیها للمجتمع.
واعتبر سماحته زیادة عدد المرشحین فی الوضع الحالی أمراَ طبیعیاً، وقال: أحیاناً تکون المنافسة بین تیارین سیاسیین، وأحیاناً یعتمد التغییر السیاسی على جیل بأکمله؛ وفی الشکل الثانی من الانتخابات یکون عددا المرشحین أکثر بحسب العادة.
ولفت سماحته إلى أنَّ عدد المرشحین یجعل الناس فی حیرة من أمرهم، مؤکَّداً: یجب على الشعب أن یتابع برامج وکلمات جمیع المرشحین، ویبحث حول تاریخهم وطبیعة إدارتهم، وإن کان هذا الأمر فیه شیء من الصعوبة؛ لأنَّ زیادة عدد الأشخاص یقلل من نسبة التفاوت بین الأشخاص.
واعتبر سماحته أنَّ هذه المشکلة یمکن حلَّها عن طریق النخب، موضحاً: إذا قامت النخب بتحدید الفرد الأصلح للناس، وعرَّفته لهم، فإنَّ الأمر سوف یکون أسهل علیهم.
وفی ختام حدیثه وصف سید عبدالمجید اشکوری بعض الائتلافات التی تمَّ تشکیلها بغیر الحقیقیة، وقال: إنَّ الائتلافات الحقیقة هی التی یتم تشکیلها بین التیارات السیاسیة لا بین الأفراد؛ فإنَّ هذه الائتلافات هی فردیة وتتعلق بقرار شخص واحد؛ ولهذا فهی لا تتخذ إطار حقیقی، وعلى سبیل المثال، نجد أحیاناً أنَّ ثلاثة أشخاص یقومون بتشکیل ائتلاف واحد، ومن المعلوم بأنَّ اثنان منهم سوف یتنازلون لصالح الشخص الثالث، مع أنَّهم من لم یعدوا أنفسهم للترشیح أصلاً.