قدَّمت السیدة معصومة ظهیری، مدیرة لجنة الدراسات النسویة فی جامعة المصطفى العالمیة التهانی بمناسبة الولادة المبارکة للسیدة فاطمة الزهراء سلام الله علیها، ووصفتها بأسوة نساء العالم، وقالت: إنَّ الزهراء سلام الله علیها، إنسانة متمیزة ومختارة من بین الصالحین.
ولفتت السیدة ظهیری إلى أنّ القرآن الکریم قدَّ طرح نماذج للناس لیتأسوا بها لکی لا یسلکوا طریق الخطأ، وقالت: إنَّ القرآن الکریم لا یطرح المعاییر وحسب، بل یطرح الأسوة العملیة أیضاً؛ لکی یکون العمل والوصول إلى الهدف سهلاً على الإنسان.
وأکَّدت ظهیری على أنَّ الأسوة لا تقتصر على زمان ومکان محدود، وقالت: ربما یکون بعض الأشخاص أسوة للإنسان فی بعض الأبعاد، إلا أنَّ الأئمة المعصومین علیهم السلام، کانوا أسوة للإنسانیة فی جمیع أبعادها.
ولفتت إلى أنَّ الزمان والمکان من مقتضیات تقیید الإنسان، وشددت على ضرورة إزالة هذه القیود من أجل تحقیق أفضل الأهداف، وقالت: إنَّ مقتضیات الزمان والمکان تنحصر فی الأمور المادیة، وبما أنَّ التأسی بالأئمة المعصومین علیهم السلام لا ینحصر بزمان أو مکان، ینبغی تجاوز حدود الزمان والمکان من أجل التقرُّب إلیهم.
ووصفت ظهیری الأسوة بالنور الذین یُضیء الدرب للإنسان، ویرشده إلى العقبات الموجودة فیه، وقالت: إنَّ الأسوة تجعل الإنسان یرى العقبات التی تواجهه وسبیل الخلاص منها، وتجعله یوکل أموره کلَّها لله، وتزید من ثقته بنفسه.
وختمت مدیرة لجنة الدراسات النسویة فی جامعة المصطفى العالمیة کلامها بالقول: إنَّ الزهراء سلام الله علیها أفضل أسوة لنساء العالم، ویجب أن یسعى الجمیع للحظوة بالقرب منها، فالتأسی بها یجعل الطریق قریب المسافة، ویؤدی إلى قلة الوقوع فی الخطأ والاشتباه.