آیة الله جوادی آملی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله جوادی آملی: العلوم الفطریة علوم ملهمة ومشترکة بین جمیع الناس، خلافاً لبعض العلوم الحوزویة والجامعیة؛ ولذا نستطیع تحقیق الوحدة إن تمسکنا بالعلوم الفطریة.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله الشیخ عبد الله جوادی آملی أکد خلال استقباله لعدد من العلماء المشارکین فی مؤتمر "علماء الأمة والصحوة الإسلامیة" أکد على ضرورة الاهتمام بالعلوم الفطریة کونها تمثل أهم عامل لتوحید المسلمین.
وقال سماحته: العلوم الفطریة علوم ملهمة ومشترکة بین جمیع الناس، خلافاً لبعض العلوم الحوزویة والجامعیة التی قد تشم منها رائحة التعصب؛ ولذا نستطیع تحقیق الوحدة إن تمسکنا بالعلوم الفطریة.
ولفت سماحته الى أن الإنسان لا یفنى أبداً، مضیفاً: یؤمن الغرب بأن الموت مساوق لنهایة الحیاة، بینما یرى الإسلام أن الروح البشریة هی التی تذوق الموت؛ وعلیه فإن الإنسان باقٍ وغیر فانٍ.
وأشار سماحته الى الفارق بین الحیاة الدنیویة والأخرویة، قائلاً: تحصل الاحتیاجات فی الحیاة الدنیا على أساس الروابط أو الضوابط، فحتى المسکن والطعام وسائر الاحتیاجات الأخرى إما تحصل عن طریق التجارة التی تمثل الضابطة، وإمام تؤمّن بواسطة الآخرین وهذه هی الرابطة.
ومضى سماحته فی القول: لکن الآخرة تخلو من الرابطة ومن الضابطة، وعلینا حزم أمتعتنا فی هذه الحیاة الدنیا بأنفسنا، ولن ینفعنا منها شیء سوى الإیمان والعمل الصالح.
ودعا سماحته الى عرض الإنسان نفسه على القرآن الکریم، وقال: علینا أن نفحص أنفسنا هل نحن أحیاء أم أموات، فإن کنا أحیاء فهل نحن یقظون أم نیام؟ لقد قسم القرآن الناس الى أحیاء وأموات، والمیت الظاهری واضح، والمیت الباطنی هو الکافر.
واعتبر سماحته الحکومة الإسلامیة أنموذجاً ومثالاً لباقی الحکومات، متابعاً: قسموا الحکومة الى مستبدة وملکیة ودیمقراطیة، ومن المؤسف أنهم نسوا الحکومة الإلهیة والإسلامیة. نعم متى ما علمنا بشیوع الفقر واحتکار الأثریاء للثروات لا بد لنا من النهضة لتشکیل حکومة إسلامیة فی المجتمعات الإسلامیة.
وفی الختام، شدد سماحته على أن الاختلافات تستوجب إخفاق المسلمین، وقال: المنطقة تمرّ الیوم بمرحلة الصحوة، وعلینا أن نعی أن الاختلافات تؤدی الى الهزیمة والفشل.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.