آیة الله محسن الحیدری:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- أکد آیة الله الحیدری على أن الوهابیة الیوم أضحت أخطر تحدّ بوجه العالم الإسلامی، وقال: استشهد على ید أتباعها أکثر من 200 ألف شیعی فی الأعوام الأخیرة.
أشار سماحة آیة الله الشیخ محسن الحیدری، ممثل أهالی خوزستان فی مجلس الخبراء، الى تاریخ السلفیة، مؤکداً على أنهم وجه من وجوه الشیطان، وقال: إنهم یعتقدون بلزوم أخذ الإسلام عن علماء السلف ولا دخل للعقل فی الأمور.
وأکد سماحته لدى لقائه بالمواکب الدینیة فی مدینة الأهواز على أن علی بن خلف البغدادی کان یقود هذه الفرقة فی القرن الرابع الهجری، ثم أعقبه ابن تیمیة فی القرن الثامن، تلاه محمد بن عبد الوهاب فی القرن الثانی عشر، مردفاً: صدر عن هذه الزمرة المنحرفة فتاوى تثیر السخریة على مرّ العصور، أبرزها حرمة التوسل بالنبی الأکرم (ص) والأئمة المیامین (علیهم السلام) واعتبار زیارة القبور شرکاً.
وذهب سماحته الى أن الوهابیة الیوم أضحت أخطر تحدّ بوجه العالم الإسلامی، مضیفاً: لا وجود للعقل عند أتباع هذه الزمرة الضالة، کما أنهم یکفرون جمیع المذاهب الإسلامیة الأخرى.
وشدد على أنهم خوارج العصر المتعطشون الى سفک الدماء واللجوء الى العنف، وقال: لا مثیل للوحشیة التی یتبناها أنصار هذا الخط المنحرف، وأبرز مثال على مثال استشهاد أکثر من 200 ألف شیعی فی الأعوام الأخیرة على ید أتباعها، وآخر أعمالهم الإجرامیة نبش قبر الصحابی حجر بن عدی.
وأشار الى صلة هذه الحرکة بالصهیونیة العالمیة، وأنها لا ترى إسرائیل عدواً لها بل الشیعة هم أعداءها الحقیقیون، مردفاً: یمکن اعتبار الوهابیة صنیعة الاستکبار العالمی، وفتاواهم تصب فی مصلحة أعداء الإسلام وجندت لخدمة الاستکبار؛ ولذا فهم یحرمون مساعدة حزب الله فی لبنان خاصة فی حرب تموز ضد الکیان الصهیونی.
الى ذلک، نوه سماحته بسجایا حجر بن عدی، وقال: کان إنساناً بارزاً ومعروفاً فی صدر الإسلام، کما کان موالیاً لأمیر المؤمنین علی (علیه السلام) ومحباً لأهل بیت النبی الأطهار (ص)، وکان محارباً شجاعاً لا یکلّ فی الحروب.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.