أشار حجة الإسلام والمسلمین عباس محسنی، الخبیر فی الشؤون الثقافیة والإعلامیة إلى أنّ النظام الإسلامی فی إیران الیوم یمر بمنعطف تاریخی، وقال: ینبغی لرئیس الجمهوریة القادم أن یُدرک وضع الثورة بشکل کامل، ویعلم بأنَّ هذا النظام لا یجتمع مع الاستکبار بأی نقطة اشتراک؛ ولذلک یجب أن یخطو خطوات جدِّیة فی مسیرة الحفاظ على الاستقلال الاقتصادی والثقافی والسیاسی.
ولفت محسنی إلى کلمة ولی أمر المسلمین التی شدد فیها على ضرورة امتلاک نقاط القوَّة التی کانت تتمتع بها الحکومة السابقة والتخلِّی عن نقاط ضعفها، وقال: إنَّ رئیس الجمهوریة القادم من خلال الالتفات إلى النقاط الإیجابیة والاهتمام بالمنهج العام للنظام الإسلامی، یُمکنه التخلِّی عن نقاط ضعف الحکومات السابقة.
وأکَّد محسنی على أنَّ اختلاف البرامج بدون الخروج عن الأصول مفید لحرکة النظام نحو التقدُّم، ویلعب دوراً حیویاً فی القرارات التی یتخذها الشعب، وقال: إنَّ الشعب الإیرانی یهتم بدینه أکثر من أی شیء آخر؛ بناء على ذلک فإنَّ الاعتقاد بأصل النظام وإسلامیة إیران من أهم أصول المنافسة فی الانتخابات.
وأکَّد محسنی أنَّ الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ترفع شعار العدالة فی جمیع أنحاء العالم، وقال: یجب أن یتمسَّک مسئولو هذا النظام ـ ولاسیما رئیس الجمهوریة ـ بالأصول الأخلاقیة الإسلامیة، ویسعون لتطبیقها فی جمیع الأبعاد العقائدیة والسلوکیة والأخلاقیة؛ مضیفاً: إنَّ کثرة المرشحین فی هذه الانتخابات هو أمر طبیعی فی مسیرة الثورة، فبالرغم من وجود هذه الکثرة إلا أننا سنشهد وجود التنامی وبروز الأکثر إخلاصاً فی هذه المسیرة.
و أشار محسنی إلى أنَّ الإمام الراحل(ره)، وولی أمر المسلمین(حفظه الله)، کانا یوضحان دائماً الشروط العامة والخاصة فی کل دورة من دورات الانتخابات، وقال: إنَّ الشعب من خلال الرجوع إلى کلماتهم وتوخی الدقَّة فی تطبیق هذه الشروط على المرشحین، سیتمکن من انتخاب الأصلح.