شجب آیة الله أسد الله ایمانی، ممثل ولی الفقیه فی محافظة فارس الإساءة لحرمة قبر صحابة النبی(ص)، وقال: إنَّ هذا العمل بعید عن الإسلام، وإنَّ السلفیة وکل من یقوم بارتکاب أعمال تکفیریة هم من الصهاینة؛ لأنَّهم یحاولون بأعمالهم هذه إثارة الفوضى بین أبناء الشعوب الإسلامیة، وإبعادهم عن رسالتهم المتمثلة بالتصدِّی للظلم والاستکبار.
وأشار ایمانی إلى تدمیر مرکز الأبحاث السوری من قبل إسرائیل، وقال: إنَّ عمدة عمل هذا المرکز کان یرتکز على التصدِّی للکیان الصهیونی، وهذا یدل على أنَّ المتمردین فی سوریة یعملون لصالح هذا الکیان، کما أنَّ الکیان الصهیونی یقوم بتسلیح هؤلاء لتدمیر مثل هذه الأبحاث، وقد أصبحت هذه الأهداف تتضح یوماً بعد یوم.
ولفت إمام جمعة شیراز إلى أنَّ إیجاد شرق أوسطی جدید، وتثبیت الحدود الإسرائیلیة، من جملة أهداف الاستکبار العالمی، وقال: إنَّ هؤلاء یسعون لتحقیق هذا الهدف من خلال ارتکاب مثل هذه الأعمال؛ فإنَّ إسرائیل تقوم باستهداف الإمکانات المعلوماتیة للبلدان، وأمریکا تدَّعی بأنَّها تدافع عن مصالحها، وبالتأکید أنَّ هذه الحرکة المنسجمة نحو تحقیق مصالح إسرائیل والقضاء على الإسلام، هی بدایة للحرب الصلیبیة کما صرَّح بوش.
وعلى صعید متصل أشار ایمانی إلى تدمیر قبر الصحابی حجر بن عدی وهتک حرمته، وقال: صحیح أنَّ حجر بن عدی کان من صحابة النبی(ص)، إلا أنَّ المسیئین کانوا یستهدفون هذا الصحابی لأنّه رمز للمقاومة لرفقته لأمیر المؤمنین(ع)، وهذا السبب الذی جعلهم یحاولون إزالة هذا الرمز.
وأکَّد ایمانی أنَّ هدف الاستکبار العالمی من هذه الأعمال هو القضاء على الإسلام، وقال: إنَّ الاستکبار یسعى فی البدایة إلى تفتیت قوَّة الإسلام وإضعافها دون أن یخسر شیء، وهو یتطلَّع فی النهایة إلى القضاء على الإسلام من خلال تحطیم البنى التحتیة للبلدان الإسلامیة؛ أی تدمیر الإمکانات الاقتصادیة والمعلوماتیة، لیتمکَّن من الدخول إلى المیدان بدون أی مقاومة؛ مضیفاً: إنَّ السبب فی ذلک کلِّه یعود لظهور المقاومة فی إیران وامتدادها إلى لبنان، لتصل إلى فلسطین، کما أنَّ سوریة تُعتبر خطاً مقدَّماً للمقاومة أیضاً؛ وهذا الذی جعلها تتعرض لمثل هذه الهجمة.