العلامة النابلسی:
رسا/منبر الجمعة- أشار سماحة العلامة الشیخ عفیف النابلسی فی خطبة الجمعة التی ألقاها فی مجمع السیدة الزهراء علیها السلام فی صیدا، الى ان التطورات الأخیرة على واقع القضیة الفلسطینیة تکشف حجم الفراغ الأمنی والسیاسی فی العالمین العربی والإسلامی.
عبر العلامة النابلسی عن خشیته من مستوى المخاطر والتداعیات السلبیة التی یمکن أن تلحق بشعوب المنطقة مع تقدم الموقف الإسرائیلی وتراجع الموقف العربی الذی أعطى موافقته على المبادرة الأمیرکیة القاضیة بـ "تبادل الأراضی" بین الصهاینة والفلسطینیین.
وأضاف:"لقد ترافق ذلک مع سلسلة من الإجراءات الإسرائیلیة تمثلت بتسریع حرکة الاستیطان واقتحام باحات المسجد الأقصى إلى مزید من الضغوط على الموقف الفلسطینی من خلال بعض مشایخ البلاطات لتهیئة الأجواء النفسیة والدینیة لقبول الشعب الفلسطینی بتنازلات أساسیة وکبیرة تُفقد هذا الشعب هویته وتاریخه ومقدساته وکل نضالاته وجهاده على مدى أکثر من ستین عاماً".
ورأى النابلسی انه "لا شک أنّ الوضع العربی المتردی جاء بریاح جدیدة على القضیة الفلسطینیة. حیث المطلوب أن یتم تصفیة القضیة نهائیاً بالتزامن مع إنهاء الأزمة السوریة بضربة قاضیة. ولقد شکلت الغارة الإسرائیلیة الأخیرة أحد أخطر الاستهدافات لسوریا ولمحور المقاومة. وقد ظنت (إسرائیل) من ورائها أنها تستطیع أن تمنع أی تسویة محتملة للأزمة السوریة ، وأنها بمقدورها تأمین غطاء للمسلحین لدخول دمشق ، وأخیراً إسقاط سوریا وفک ارتباطها بإیران وحزب الله . لکن هذه المراهنات سقطت سریعاً. من خلال حکمة القیادة السوریة وفهمها الاستراتیجی الکبیر ، بحیث استطاعت أن تُفشل العدوان وأن تتقدم خطوات استراتیجیة إلى الأمام لم یکن العدو یحسب لها حساب".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.