آیة الله جعفر السبحانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله جعفر السبحانی: الدین الإسلامی دین خالد، ولدیه منهج لجمیع الناس الى یوم القیامة، والدین الخالد بحاجة الى معجزة خالدة تلبی احتیاجات البشر.
أشار المرجع الدینی سماحة آیة الله جعفر السبحانی الى الحروف المقطعة فی القرآن الکریم، وقال: غالباً ما جرى الحدیث بعد الحروف المقطعة عن القرآن والکتاب المجید.
ولفت سماحته فی کلمة له فی مهرجان "البصیرة القرآنیة" الى أن الکفار والمشرکین اتهموا النبی الأکرم (ص) بالکهانة والسحر والافتراء، مبیناً: کان هؤلاء یظنون أن النبی الأعظم (ص) یتلقى آیات القرآن من شخص آخر ویوصله إلینا، وهذا یترک أثاراً سلبیة على العلوم المختلفة.
وأکد على أن هناک 16 رأیاً حول الحروف المقطعة فی القرآن، مردفاً: أفضل تلک الآراء أن القرآن مکون من هذه الحروف، وهی فی متناول أیدی الجمیع، فعلى کل من یدعی امتلاک القدرة على الإتیان بمثله أن یسعى سعیه فی هذا المجال.
ورد على السؤال القائل: ما السر فی خلود القرآن الکریم؟ قائلاً: الدین الإسلامی دین خالد، ولدیه منهج لجمیع الناس الى یوم القیامة، والدین الخالد بحاجة الى معجزة خالدة تلبی احتیاجات البشر.
ونوه بأن البعض یحمل عبارة "لا ریب فیه" على المعنى الحقیقی والبعض الآخر یحملها على المعنى النسبی، مضیفاً: لما دعا الله جل وعلا المعارضین ثلاث مرات الى الإتیان بمثل القرآن تارة وبعشر سور مثله تارة أخرى وبسورة واحدة تارة ثالثة، یحق له عندئذ أن یقول: "ذلک الکتاب لا ریب فیه".
وبشأن تأکید القرآن الکریم على أنه هدایة للمتقین خاصة، والحال أنه هدى للعالمین کافة، قال سماحته: صحیح أن القرآن نزل الى العالم برمته، لکن نصیب المتقین منه وافر.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.