قال حجة الإسلام والمسلمین فتحی، مدیر حوزة محافظة کرمانشاه النسویة: إنَّ الأجانب عقدوا الآمال على نتائج الانتخابات القادمة من خلال إیجاد الدعایات وخلق الأجواء الواسعة بخصوص تحریم الانتخابات؛ مضیفاً: إنَّ برامج الأعداء تهدف إلى فصل الشعب عن النظام والإسلام، وإنَّ تواجد الشعب الإیرانی الغفیر فی الانتخابات یُفشل هذه الأهداف، ویفوِّت الفرصة على الأجانب.
وأکَّد فتحی قائلاً: إنَّ أعداء النظام الإسلامی کما فی عهد ما قبل الثورة یهدفون إلى جعل إیران الإسلامیة مستعمرة، وإنَّ المشارکة الکبیرة من قبل الشعب فی الانتخابات وخلق ملحمة جدیدة سیحول دون تحقیق هذه الأمنیة؛ وتابع القول: إنَّ الشخص الذی یعتبر نفسه مرشحاً لرئاسة الجمهوریة هو فی الحقیقة یخطو خطوة نحو خدمة الشعب؛ ولذلک یجب أن یتمتع المرشح الأصلح بالنیة الخالصة، وأن لا یعمل لمصالحه وائتلافه الخاص، فرئیس الجمهوریة فی النظام الإسلامی ینبغی أن یکون فی خدمة الدین، ولیس فی خدمة الأحزاب، کما أنَّه یجب أن یکون رحیماً بالشعب وحذراً من مؤامرات الأجانب.
وأضاف فتحی قائلاً: إذا أصبح المرشحون یتمتعون بهذه الخصائص، فإنَّ الله تعالى سیُعینهم على ذلک، وسیتجنبون أبسط خیانة فی عهد خدمتهم أیضاً؛ وبالتالی فإنَّ الهدف الإلهی هو الذی یؤدی إلى النجاح فی مجال الخدمة، علماً أنَّ الأخذ بنظر الاعتبار مقدار کفاءاتهم وقدراتهم له أهمیة کبیرة؛ مؤکَّداً: إنَّ الإسلام لا یُجیز الوعود الکاذبة؛ ومن هنا ینبغی للمرشحین من بدایة الأمر أن یأخذوا بنظر الاعتبار مقدار قدراتهم وکفاءاتهم والأطر التی یجب أن یتحرَّکوا من خلالها فی رئاسة الجمهوریة، ویبیِّنوا وعودهم للناس وفقاً لذلک؛ موضحاً: إنَّ إظهار أوضاع البلد بالمظهر السیئ وغیر الحقیقی یوجب عقوبة الدنیا والآخرة، فانعکاسات ذلک فی الدنیا یظهر من خلال مضی الزمان واتضاح الکثیر من الحقائق؛ لأنَّ نظام الخلقة هو نظام حی، وله ردود أفعال تجاه الأعمال غیر الحقیقیة.
وختم مدیر حوزة محافظة کرمانشاه النسویة کلامه قائلاً: إنَّ المرشحین الذین یفکِّرون بتدمیر المرشحین الآخرین والاستهانة بهم لا یتمکَّنون من الوصول إلى أهدافهم، وسیکون الفشل حلیفهم.