قال حجة الإسلام والمسلمین دانشی، إمام جمعة مدینة بم: یجب على رئیس الجمهوریة أن یتمسَّک بالقیم الإسلامیة، ومن أهم هذه القیم ولایة الفقیه؛ وعلیه یجب أن یکون رئیس الجمهوریة القادم موالیاً؛ موضحاً: إنَّ التولِّی یعنی الامتثال لأوامر القائد، واتخاذ توجیهاته منهجاً فی العمل، وعدم التمرُّد علیها.
وتابع دانشی قوله: لقد ضحَّت الشهداء بدمائها من أجل إیجاد هذا النظام؛ بناء على ذلک یجب على رئیس الجمهوریة بذل قصارى جهوده لکی لا یضیع دم الشهداء.
کما صرَّح قائلاً: إذا کان رئیس الجمهوریة یمتلک الکثیر من نقاط القوَّة، لکنَّه یقف لمواجهة قائد الثورة الإسلامیة، فإنَّ هذا یعنی بأنَّه یمتلک أعظم نقاط الضعف؛ ولو کان لرئیس الجمهوریة بعض نقاط الضعف، لکنَّه یکون موالیاً ومطیعاً لأمر القائد، فإنَّ نقاط ضعفه ستزول بمرور الزمان.
وأکَّد دانشی على أنَّ التشاور مع أهل الخبرة من صفات المؤمنین، وقال: لا شک ولا ریب أنَّ على رئیس الجمهوریة أن یستشیر فی مجال القانون والمسائل المهمة فی البلد، وهذا الأمر یُعتبر من نقاط القوَّة.
ولفت دانشی إلى أنَّ رئیس الجمهوریة یجب أن یکون شخصیة شعبیة، وقال: إنَّ رئیس الجمهوریة هو شریک للشعب فی أفراحه وأتراحه، وعلیه أن یجد نفسه بین أبناء الشعب؛ ومضى فی القول: ینبغی لرئیس الجمهوریة أن یُعرب عن شعبیته فی مقام العمل؛ لأنَّ هذا الأمر یؤدی إلى حل الکثیر من مشاکل البلد.
وأکَّد إمام جمعة بم على ضرورة أنَّ یکون رئیس الجمهوریة صادقاً فی أعماله، وقال: لابد أن یلجأ رئیس الجمهوریة إلى قول الحقیقة، سواء فی الأعمال التی تقدَّمنا فی إنجازها أو الأعمال الغیر قادرین على إنجازها؛ لأنَّ الناس تقبل قول الحقیقیة.
کما صرَّح دانشی قائلاً: یمکن معرفة القدرة التنفیذیة للأشخاص من خلال النظر إلى تاریخهم، وهل أنَّّ هذا الشخص قادراً على إدارة البلد أم لا، فإذا کان قد أظهر القدرة على تنفیذ المشاریع التی أوکلت إلیه سابقاً، فهو قادر على إدارة بلد حتماً، وإذا لم یُظهر القدرة على تنفیذها، فلا یمکن لنا الاطمئنان أنَّ مثل هذه الشخص سیکون قادراً على إدارة بلد.
وفی ختام کلامه قال إمام جمعة مدینة بم: یجب أن تکون علاقتنا مع البلدان الأخرى ضمن إطار القانون، وأن نقدِّم مصالح بلدنا على سائر الأمور، کما یجب علینا أن لا نتخطَّى الخطوط الحمراء للنظام الإسلامی.