آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- أشاد آیة الله مکارم بالموقع العلمی الرصین للجمهوریة الإسلامیة فی إیران على الصعید العالمی والإقلیمی، مشدداً على أنها تمکنت من تحویل الحظر المفروض علیها الى فرصة للتقدم.
اعتبر المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی الشباب من أهم ثروات الشعوب، وقال: ورد فی الدین الإسلامی المبین تأکید کبیر على لزوم الاهتمام بالشباب؛ لأنهم یشکلون ثروة عظیمة للبلدان، وبوسعهم النهوض بها، والیابان خیر مثال فی هذا المجال.
ولفت لدى لقائه بثلة من النخب العلمیة من الجامعة الإسلامیة الحرة الى وجود کفاءات کبیرة فی جمهوریة إیران الإسلامیة، مردفاً: لو تخلفنا فی الجانب العلمی فسنواجه التخلف فی مجال السیاسة والثقافة والاقتصاد أیضاً.
وأشار الى ذرائع الغرب الواهیة بشأن البرنامج النووی الإیرانی للأغراض السلمیة، فقال: لا یرغب الغرب بأن تبلغ دولة أخرى مرحلة متقدمة من الاستفادة من الطاقة النوویة للأغراض السلمیة، وإلا فما الذی یمنعهم من متابعة موضوع امتلاک عدد من البلدان الأخرى لرؤوس نوویة؟
وتابع: إنه لمن دواعی السرور أن تتمکن إیران من تحویل الحظر المفروض علیها الى فرصة للتقدم، حیث استطاعت إحراز مراکز متقدمة جداً فی المجالات العلمیة بواسطة شبابها المؤمن، الأمر الذی أثار حفیظة الأعداء وأدهشهم.
وأشاد بالموقع العلمی الرصین للجمهوریة الإسلامیة فی إیران على الصعید العالمی والإقلیمی، متابعاً: من أهم معاجز النبی الکریم (ص) المعجزة العلمیة فی عصر الجهل والظلام، حتى لمع نجم المسلمین وصاروا یصدرون العلم الى المناطق المختلفة فی العالم.
ودعا الى إحیاء المنزلة العلمیة العریقة للإسلام وبیان أبعادها الى الشریحة الشابة من أجل زرع الثقة فی نفوسهم، قائلاً: إن استعراض التاریخ العریق للإسلام حتى عن طریق الوثائق الغربیة نفسها یعزز المعنویات لدى الجماهیر ویبعد عنها شبح الروح الانهزامیة.
وشدد على أن أی تطور علمی فی الجمهوریة الإسلامیة بمثابة دعوة الى الدین الإسلامی الأصیل، مضیفاً: لقد استطعنا عبر التقدم العلمی على المستویات المختلفة أن نثبت أن للدین منهجاً وبرنامجاً فی جمیع المجالات.
وبیّن بأنه لا طائل من التقدم العلمی إن لم یکن مقروناً بالإیمان والأخلاق، وقال: المآسی التی یشهدها العالم الراهن تعود الى فقدان الإیمان والدوافع المعنویة لا التخلف العلمی.
وأکد على أن العالم الخالی من الإیمان والقیم الإلهیة تنقلب علومه الى وبال علیه، مردفاً: هناک تقدم علمی کبیر فی العالم لکنه مفتقر الى الإیمان؛ ولذا نرى الدول الاستکباریة تعیث فساداً فی سوریا وتقتل الأبریاء لأن مصالحها تقتضی ذلک.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.