اعتبر احمدی فقیه یزدی، أستاذ درس البحث الخارج ان رد الصلاحیات من قبل مجلس صیانة الدستور لیس دلیلاً على عدم قدرة الأفراد أو ضعفهم.
ولفت احمدی فقیه یزدی إلى الأخلاق غیر اللائقة التی صدرت من البعض فی انتخابات عام 1388ش، ووصف الانتخابات بدرس للترقی والتسامی فی الأخلاق، وقال: إنَّ الانتخابات درس للتسامی والرقی، وإنَّ کل دورة من دورات الانتخاب یجب أن نشهد فیها الشعب والمرشحین وهم یطوون المراتب العلیا من الأخلاق؛ مضیفاً: یجب أن تکون أجواء البلد الانتخابیة أجواءً قائمة على أساس انتخاب الأصلح وفق الموازین والأخلاقیة والمعاییر المعرفیة، وعلى أساس من التدبیر أیضاً.
وأشار إلى بعض ملاکات تعیین الصلاحیة فی مجلس صیانة الدستور، من قبیل القدرة على الإدارة، ومعرفة العدو، والالتزام العملی بولایة الفقیه، واعتبر الاعتراض على رد الصلاحیات یتعارض مع الأخلاق، وقال: إنَّ الاستهانة بالآخرین وفضحهم بدون مورد، لا یستتبع سوى مکائد الشیطان وتسلِّط أصحاب الفتنة؛ وتابع احمدی فقیه یزدی القول: إنَّ مجلس صیانة الدستور مکلف بمتابعة مسألة إحراز الصلاحیات، وهو یؤدی وظیفته فی هذا المجال، مثلما یتکفَّل الجمیع بأداء وظائفهم، ولابد أن نعلم بأنَّ أی شخص یتوانى فی أداء وظیفته، سوف یکون مسئولاً أمام الله تعالى.
وصرَّح احمدی فقیه یزدی قائلاً: ینبغی أن یعلم المرشحون للانتخابات الحادیة عشرة بأنَّ على الإنسان أن یحفظ عزَّته فی الله، سواء رُدَّت صلاحیته أم لم تُرد، وعلیهم أن یعملوا لله تعالى؛ لأنَّ ردَّ صلاحیة بعض الأشخاص لا یدل على عدم قدرتهم، بل المهم هو تَمکُّن الإنسان من أداء ما علیه من واجبات تجاه الله تعالى.
ودعا احمدی فقیه یزدی الجمیع للتسلیم أمام التکلیف، وقال: یجب أن لا نترک قائد الثورة وحیداً، بل على الجمیع القیام بدعمه وتقویته، وحتى المرشحون ومجلس صیانة الدستور علیهم أن یعملوا صفاً واحداً لله وفی جبهة الحق، دون اللجوء إلى النزاع والأمور المرفوضة؛ وذلک من أجل أن نشهد انتخابات ذات نسبة عالیة فی المشارکة بإذن الله تعالى.