أکَّد حجة الإسلام والمسلمین سید علی اکبر قریشی، ممثل محافظة أذربیجان الغربیة فی مجلس خبراء القیادة على أنَّ طعن بعض المغرضین بعمل مجلس صیانة الدستور المتعلق بقبول أو رد صلاحیة الأشخاص یهدف إلى إضعاف دور القانون، وقال: لا مجال للعلاقات الجانبیة فی منهج عمل أعضاء مجلس صیانة الدستور، بل إنَّ هذا المجلس یتحرَّک باقتدار فی أداء رسالته ووظیفته القانونیة.
واعتبر قریشی اعتقاد الأشخاص ورجال السیاسة بالنظام الولائی وولایة الفقیه أهم الأصول، وقال: إنَّ مجلس صیانة الدستور یقوم بتعریف الأشخاص المرشحین إلى وزارة الداخلیة بعد أن یدرس قدرة المرشح السیاسیة والإداریة بدقة؛ مضیفاً: إنَّ الامتثال التام لولی الفقیه والاعتقاد بالنظام الولائی أهم المیزات التی یجب أن یتمتع بها المسئول التنفیذی للبلد؛ لأنَّ الأصل المهم فی الحکومة القائمة على الإسلام والتعالیم القرآنیة، وجود أصل الولایة وولایة الفقیه.
وقال قریشی: یجب أن یکون رئیس الجمهوریة من رجال السیاسة والإدارة والتدبیر وله خبرة بالظروف الاجتماعیة والسیاسیة والدولیة.
وشدد على أهمیة توجُّه أبناء الشعب فی الانتخابات نحو صنادیق الاقتراع، وقال: بما أنَّ الشعب الإیرانی أظهر بأنَّه یتمتع بالبلوغ السیاسی والاجتماعی نتیجة لتواجده المستمر فی الساحة، فهو یعتبر التواجد الغفیر عند صنادیق الاقتراع وظیفة دینیة ووطنیة.
ولفت قریشی إلى أنَّ مشارکة الشعب الواسعة فی الانتخابات مع وجود الوعی والبصیرة والنشاط الاجتماعی، یُفشل مخططات أعداء النظام والمتربصین بالثورة، وقال: إنَّ دعایات الأعداء الرامیة إلى عدم مشارکة الشعب فی الانتخابات لا یُلحق الضرر إلا بهم؛ لأنَّ الشعب سیُدرک من خلال هذا العمل الأهداف المشئومة للأعداء والمغرضین أکثر من السابق.
وختم عضو مجلس خبراء القیادة کلامه بالقول: إنَّ الاستکبار العالمی وأعداء الثورة أصبحوا یُشددون دعایاتهم فی هذه الحقبة الزمنیة؛ من أجل دفع الشعب لتحریم الانتخابات؛ إلا أنَّ هذا الشعب یعلم بنوایا هؤلاء الأعداء منذ سنین، وأنَّهم لا یسعون إلا لإبعاد الشعب عن أهدافه، وعقائده، وقیم الثورة والنظام؛ لیتمکنوا من إحکام سیطرتهم على العالم الإسلامی.