قال آیة الله اسدالله ایمانی ممثل محافظة فارس فی مجلس خبراء القیادة: یوجد فی جمیع المؤسسات الحکومیة العالمیة تشکیلات لغرض تقییم الشخص اللائق وإحراز الصلاحیات فی الانتخابات، وفی بلدنا أیضاً أوکلت مسئولیة هذا الأمر إلى مجلس صیانة الدستور وفقاً للدستور؛ مضیفاً: إنَّ مجلس صیانة الدستور یتمتع بجمیع المزایا التی تتمتع بها مثل هذه المجالس فی العالم، کما أنَّه یفتقد لسلبیاتها؛ لأنَّ هذا المجلس یتکوَّن من الحقوقیین والفقهاء، وکل من هؤلاء یتصف بصفة العدالة؛ أی توجد لدیه هذه الملکة، وهو یعمل بشکل تخصصی علمی وفنی بعید عن الأهواء.
ولفت ایمانی إلى أنَّ الأعداء لا یرغبون أن یعتمد نظامنا على آراء الشعب؛ لیکون قادراً على حل مشکلاته، وقال: إنَّ العدو یرغب فی أن یکون البلد تابعاً له، وبالتأکید أنَّ کل أمر یؤدی لتطویر البلد وتقدُّم النظام الإسلامی یُحزن الأعداء، فیتعاملون معه بکل مرارة.
وأشار ایمانی إلى انتقادات العدو لمجلس صیانة الدستور، وقال: إنَّ وسائل الإعلام الأجنبیة تمطر دائماً بوابل من الانتقادات لمجلس صیانة الدستور وتقوم بتسقیط الأشخاص فی هذه المجلس، وإنَّ الأبواق الداخلیة تُطبِّل لهم أیضاً وللأسف.
وأکَّد ایمانی على أنَّ عداء الأعداء لیس بالأمر الجدید، بل کان موجوداً ولا یزال، وقال: إنَّ الأعداء یخالفون کل شیء یؤدی إلى هدایتنا نحو الأفضل ویأخذ بأیدینا نحو النجاة والکمال، ولا فرق فی ذلک بین الطاقة النوویة، أو التقدُّم العلمی والفنی، أو التطوُّر العسکری.
واستطرد فی حدیثه فأشار إلى منهج مجلس صیانة الدستور فی مجال دراسة الصلاحیات، وقال: من الطبیعی أنَّ مجلس صیانة الدستور یجب علیه دراسة صلاحیة الأشخاص وإحرازها على أساس الوظیفة التی عیَّنها له الدستور، وإنَّ إحراز الصلاحیة لا تعنی بأنَّ الأشخاص الذین لم یتم تأییدهم لمنصب رئاسة الجمهوریة أشخاص فاسدین أو غیر ناشطین.
وأکَّد إمام جمعة شیراز على ضرورة تسلیم لرأی مجلس صیانة الدستور، وقال: إنَّ مجلس صیانة الدستور یدرس صلاحیة الأشخاص من خلال التقییم الدقیق والتخصصی، وإنَّ الأشخاص الذین لم تُحرز صلاحیتهم لرئاسة الجمهوریة، یمکنهم خدمة النظام الإسلامی فی إطار أعمال ومناصب أخرى.
ووجَّه ایمانی خطابه إلى الأشخاص الذین لم یحرزوا الصلاحیة، وقال: إذا کنَّا نعتقد بأنَّ النظام یجب أن یکون له قانون، ولا یمکنه أن یتحرَّک بدون القانون، فعلینا التسلیم لرأی مجلس صیانة الدستور؛ مضیفاً: لقد ارتفعت مسئولیة رئاسة الجمهوریة عن عاتق البعض ممن لم یحرزوا الصلاحیة، وعلیهم أن یعبِّروا عن دعمهم للأشخاص الذین أحرزوا الصلاحیة، والسعی لانتخاب الأصلح من خلال التعاون مع الشعب ومسایرته؛ من أجل أن یتطوَّر المجتمع.
وفی ختام حدیثه أکَّد ایمانی على أنَّ الذین یتنافسون على رئاسة الجمهوریة فی جمیع أنحاء العالم یجعلون کافة إمکاناتهم تحت تصرُّف الشخص المنتخب بعد إجراء الانتخابات، وقال: إنَّ هذا الطریق هو طریق التطوُّر والنمو، والقوانین الإسلامیة هی کذلک أیضاً، لکن مما یثیر الدهشة أنَّ البعض فی بلدنا یتعامل مع الأمور بشکل آخر.