ثلاثة عقود من الاقتدار الإسلامی(13)..
رسا/ أخبار العالم الإسلامی - قال السید رضوی: استطاعت إیران تحقیق تقدماً وتطوراً کبیراً فی المجال التکنولوجی من دون مساعدة أحد، وحافظت على استقلالها أمام الأعداء المتکالبین علیها.
أشار السید روح ظفر رضوی، إمام الجمعة فی مدینة بومبای الهندیة، الى تأثیر الإمام الخمینی (قده) على الصحوة العالمیة ضد الاستکبار، وقال: شهدنا فی الأعوام الأخیرة ثورات فی بلدان عالمیة مختلفة، تلتقی جمیعها فی صحوة الشعوب ضد أمریکا وإسرائیل والاستکبار.
وتابع: لا یستطیع أی تکتل سیاسی فی جنوب أفریقیا تسلم مقالید الحکم هناک إلا إذا رفع شعارات مناوئة لأمریکا لینتخبه الشعب؛ لأن الناس أدرکت أنه لا مشکلة فی العالم إلا وتقف وراءها أمریکا وإسرائیل، وما هذا إلا بتأثیر خط الإمام الخمینی الراحل (قده).
واعتبر الإمام الراحل منقذاً للبشریة من الضلال والضیاع، وقال: لا تقتصر رؤیة الإمام الخمینی (قده) على إنقاذ المسلمین وحسب، بل إنها تنفع العالم بأسره.
ونوه بشخصیة آیة الله الخامنئی، ومشیراً الى زهده وتقواه وحنکته، قائلاً: إن تأثر الشعوب بالسیرة الشخصیة لقائد الثورة الإسلامیة یأتی بسبب اقتفائه لسیرة الأئمة المیامین (ع).
وأشار الى بعض الفاقدین للبصیرة ممن یرغبون بحل مشاکل الشعوب عن طریق مدّ جسور الارتباط مع أمریکا، متابعاً: أو نسی أولئک ما فعله الاستکبار العالمی بعملائه فی المنطقة؟ أفلم یروا أنهم تخلوا عنهم وجعلوهم یُسحقون من قبل الشعوب بعد انقضاء مصالحهم؟ أفلا ینبغی أن نستخلص الدورس والعبر من ذلک؟
ومضى فی القول: لا بد أن نرى ما الذی حصلت علیه تلک الدول العمیلة لأمریکا وإسرائیل؟ فهل تمکنت من تعزیز دفاعاتها ضد الاعتداءات؟ وهل تحسن اقتصادها وبلغ مرحلة الاقتدار والازدهار؟ وهل کسبت تقدماً علمیاً ملموساً؟ وهل تحررت من قیود الذل والتبعیة؟
وأکد على أن الاستکبار هو الذی یقود عدداً من الدول بدلاًمن حکامها العملاء، مضیفاً: لا تستطیع بعض الدول العربیة کالسعودیة إدارة مطار فی بلدانها، بل تستعین بالخبراء الأجانب فی کل شیء، بینما تعتمد الجمهوریة الإسلامیة فی إیران على قدراتها الداخلیة، بل واستطاعت تحقیق تقدماً وتطوراً کبیراً فی المجال التکنولوجی من دون مساعدة أحد، وحافظت على استقلالها أمام الأعداء المتکالبین علیها.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.