ثلاثة عقود من الاقتدار الإسلامی(16)..
رسا أخبار العالم الإسلامی- أکد الدکتور النفیس على أن مشاکل العالم الإسلامی ناشئة من الغرب، معتبراً التفاوض مع أمریکا عدیم الجدوى، مردفاً: تفاقمت مشاکل المسلمین بسبب اعتمادهم على الغرب وأمریکا.
اعتبر الدکتور أحمد راسم النفیس، العالم الشیعی المصری، قائد الثورة الإسلامیة خلیفة للإمام الخمینی (قده)، وقال: واصل آیة الله الخامنئی درب الإمام الراحل، فحافظ على مصالح الجمهوریة الإسلامیة فی إیران، لکنه لم یرجحها على مصالح المسلمین قط.
وأضاف قائلاً: هذا هو السبب فی الاحترام الذی تلقاه الجمهوریة الإسلامیة من الشعوب، ولو کانت مصالح إیران هی الراجحة لنظرت الشعوب الى إیران کنظرتها الى ترکیا وأردوغان.
وتابع: اعتمد أردوغان على الدعم الأمریکی فواجه الیوم سلسلة من الاحتجاجات من الشعب الترکی، وینتظره المصیر الذی آل إلیه حسنی مبارک وغیره، وقد أثبتت أمریکا أنها لا تهتم بعملائها مطلقاً، بل تستفید منهم کالدمى وتنبذهم متى ما اقتضت مصلحتها.
وأشاد بصمود قائد الثورة الإسلامیة بوجه الاستکبار العالمی، قائلاً: لقد تحول منهج آیة الله الخامنئی فی مقاومة الاستکبار العالمی، وخاصة أمریکا والکیان الصیونی، الى استراتیجیة عظیمة لمقاومة الأعداء، حتى أن الشعوب العربیة استلهمت هذا النهج للإطاحة بالحکام المستبدین فیها.
وأکد على أن مشاکل العالم الإسلامی ناشئة من الغرب، معتبراً التفاوض مع أمریکا عدیم الجدوى، مردفاً: تفاقمت مشاکل المسلمین بسبب اعتمادهم على الغرب وأمریکا، والعملاء لایهمهم سوى تنفیذ أجندات الاستکبار العالمی، ولا یلتفتون الى مطالب الشعوب أبداً؛ لأنهم عاکفون على إرضاء أمریکا والکیان الصهیونی.
وأشار الى نظریة ولایة الفقیه مشدداً على أنها تمثل منهجاً متکاملاً، وقال: یمکن تعمیم هذه النظریة التی أفرزتها الثورة الإسلامیة فی باقی نقاط العالم أیضاً، فهی تدعو الى استقلال الشعوب وتحکیم الإرادة الوطنیة وعدم التبعیة للغرب.
وقال مشیراً الى الذکرى الرابعة والعشرین لرحیل الإمام الخمینی (قده): لا شک فی أن خط الثورة الإسلامیة لا یرتبط بتلک الحقبة فقط، وإنما هو الخط الثابت فی جمیع الثورات الحالیة، فالثورات التی تشهدها الدول الأخرى باتت على أعتاب النصر باستلهامها طریق الثورة الإسلامیة فی إیران.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.