ضمن توقعات رئیس مجمع ممثلیات طلاب وفضلاء الحوزات العلمیة، سماحة حجة الإسلام والمسلمین ناصر سقای بی ریا المتعلقة بالمشارکة الواسعة للشعب فی انتخابات رئاسة الجمهوریة، قال: من الواضح أنَّ الشعب سیُرحب ترحیباً کبیراً فی الانتخابات، وإنَّ بعض الاستفتاءات تشیر إلى أنَّ مقدار المشارکة فی الانتخابات سوف لا یقل عن 60%، کما توقع البعض أنَّها ستصل إلى 71%.
واعتبر مسألة انتخاب الأصلح تکلیف إلهی، وقال: ینبغی على أبناء الشعب أن یسعوا من أجل أن یجعلوا ذلک حجة بینهم وما بین الله؛ لأنَّ هذه النظرة تجعل أبناء الشعب یتابعون کلمات وبرامج المرشحین بحساسیة ودقة أکثر.
ووصف سقای بی ریا دور البرامج المتنوعة للإذاعة والتلفزیون فی تعریف المرشحین بالدور العظیم، وقال: إنَّ هذا العمل عمل مبارک؛ حیث یتمکن أبناء الشعب من خلاله تمحیص المرشحین ومعرفة برامجهم من خلال الاستماع لآراء المتخصصین، وعرض المناظرات والأفلام الإعلامیة المختلفة.
وأشار حجة الإسلام والمسلمین سقای بی ریا إلى رعایة العدالة فی عرض البرامج، وقال: لقد کانت الفرص عادلة فی التقسیم، وکذلک ترتیب الأوقات الخاصة ببرامج المرشحین، بل حتى اختیار أماکن جلوسهم فی المناظرات کان على أساس القرعة، لقد کان عمل الإذاعة والتلفزیون فی هذا المجال ممتازاً، ولا یوجد له نظیر فی العالم.
وقدَّم شکره للمسئولین فی وسائل الإعلام الوطنیة، والعاملین فی البرامج الانتخابیة، وقال: إنَّ هذا العمل مورد قبول قائد الثورة الإسلامیة(حفظه الله)، حیث یتمکن المرشحون من خلاله استخدام قدرات الإذاعة والتلفزیون بشکل مجانی، ویطرحوا برامجهم وأفکارهم، لیترکوا الحکم لأبناء الشعب.
وأکَّّد سقای بی ریا على ضرورة تحلِّی أبناء الشعب بالوعی فی تقییم مواقف المرشحین، وقال: إنَّ بعض المرشحین استغلوا هذه الفرصة وأبدوا ضغائنهم، وعلیهم أن یعلموا بأنَّ الشعب واع وبصیر وسیشارک بأعلى نسبة فی الانتخابات القادمة.
وختم حجة الإسلام والمسلمین سقای بی ریا کلامه بالقول: إنَّ البرامج الإعلامیة جعلت الشعب لا یتخذ القرار على أساس المسموعات والمشهورات، بل یدقق فی عمق برامج المرشحین وتوجهاتهم وأفکارهم، ولقد انتفع الکثیرون من أبناء الشعب بهذه البرامج، وأتمنى أن نتمکن من انتخاب الفرد الأصلح عن هذا الطریق.