12 June 2013 - 15:47
رمز الخبر: 6244
پ
ثلاثة عقود من الاقتدار الإسلامی(22)..
رسا أخبار الحوزة المحلیة- قال الشیخ الدقاق: لو جرت مفاوضات بین أمریکا وإیران فلن تصل الى نتیجة مرجوة لوجود تناقض ماهوی بینهما، فأمریکا ترید فرض سیاسة الهیمنة والتسلط والاستعمار على العالم، وإیران ترفض هذه السیاسة مطلقاً.
الدقاق
 أشار الشیخ عبد الدقاق، مدیر حوزة الأطهار التخصصیة فی قم وممثل الشیخ عیسى قاسم فی إیران، الى حلول السنة الرابعة والعشرین لتسلم قائد الثورة الإسلامیة مقالید الحکم فی إیران، وقال: إن قائد الثورة الإسلامیة أجدر من یخلف الإمام الخمینی (قده) فی قیادة الأمة، ویمکن القول: إن الإمام الراحل هو العلة فی تأسیس الثورة والإمام الخامنئی عامل دیمومتها، وستبقى هذه الثورة حتى تسلیم الرایة الى الإمام المهدی المنتظر (عج).
 
ونوه بذکرى رحیل الإمام الخمینی (قده)، قائلاً: لقد أیقظ الإمام الراحل الضمائر، حیث أصیبت الأمة بالخمول والتراخی فی المجالات الدینیة والسیاسیة حتى برز الإمام لیعید الأمة الى الدین ویوقظها من الغفلة ویجعلها تقف ببسالة بوجه الاستکبار العالمی، وذلک فی الوقت الذی کانت فیه الدول الاستکباریة متسلطة على الأمة الإسلامیة.
 
وأکد على أن خطابات قائد الثورة الإسلامیة خارطة طریق الأمة الإسلامیة، فکل من سار بموجب هذه الخارطة بلغ المقصود وکل من خالفها واجه التیه والضیاع، مردفاً: من یصغی الى خطابات القائد، خاصة فی المؤتمرات الإسلامیة وصلاة الجمعة حول مصر وعدد من القضایا الإسلامیة، یعی أنه مطلع على الحوادث المختلفة ومتبصر بالمستقبل.
 
وبشأن وجهة نظر أمریکا والکیان الصهیونی حول قائد الثورة الإسلامیة، قال سماحته: لو سئل أوباما من هو عدوک الأول، لأجاب إنه الإمام الخامنئی؛ لأنه یمثل العامل الرئیس لإحباط مخططات الاستکبار العالمی؛ ولذا أجرت أمریکا بحوثاً کثیرة حول شخصیة القائد باعتباره عدوهم اللدود.
 
وشدد على أن أمریکا عدوة العالم الإسلامی ولا طائل للحوار معها، مضیفاً: لا نهایة لعداء أمریکا للجمهوریة الإسلامیة، والطریف أن إیران لم تبدأ بمعادة أمریکا لتطلب منها الحوار والتفاوض، بل إن أمریکا تکنّ العداء للنظام الإسلامی وتمضی فی نهب ثروات العالم.
 
وأردف: لا تفکر أمریکا إلا بکیفیة التسلط على سائر البلدان، ولا غرو فی أن الجمهوریة الإسلامیة فی إیران لا ترضخ للوصایة الأمریکیة، بل حتى لو جرت مفاوضات بین الطرفین لن تصل الى نتیجة مرجوة لوجود تناقض ماهوی بینهما، فأمریکا ترید فرض سیاسة الهیمنة والتسلط والاستعمار على العالم، وإیران ترفض هذه السیاسة مطلقاً، فیخطئ کل من یتصور أنه قادر على إنهاء المشاکل عن طریق التفاوض.
 
وأوضح بأن التوکل على الله أهم مواصفات الإمام الخامنئی، مشیراً: تحولت إیران من عمیلة إلى أمریکا فی عهد الشاه الى سکین فی خاصرتها، وقد حصدت من التقدم فی هذه العقود الثلاثة من عمرها ما تحصل علیه باقی الدول خلال 150 عاماً، ویمکن القول: إن الثورة الإسلامیة جزء یسیر من ثمار نهضة الإمام الخمینی (قده) والثمرة الأکبر هی إحیاء البشریة قاطبة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.