رأى العلامة النابلسی أن ما تشهده المنطقة هوحملات سیاسیة وإعلامیة غیر مسبوقة . افتراءات وأکاذیب على صفحات الجرائد ووسائل الإعلام. وصولاً إلى تحریض مذهبی تمثل بفتاوى ودعوات من کبار المشایخ فی العالم الإسلامی، واعتصامات أمام السفارات ومقاطعات للبضائع وتوقیف وطرد للعمال فی بلدان الخلیج وملاحقات ضد أشخاص فی أفریقیا واوروبا وأمیرکا. کل ذلک لأن محور المقاومة منع مسلسل تقسیم سوریا وتخریبها وجَعْلِ القصیر منصة متقدمة للانقضاض على المقاومة.
وأضاف: إنّ من العار من بعض المسلمین والعرب أن ینخرطوا مع المشروع الأمیرکی – الإسرائیلی بهذا الوضوح والانکشاف. فها هی الجامعة العربیة تتحرک، ومنظمة المؤتمر الإسلامی تدین، ومجلس التعاون الخلیجی یستنفر ، ومؤسسات دینیة تنتفض، فی منظومة واحدة منسقة مع أجهزة استکباریة دولیة، وهذا ما لم تفعله کل تلک المؤسسات السیاسیة والدینیة طیلة ستین عاماً وأکثر من احتلال الصهاینة لفلسطین. ولذلک نقول إنّ کل هذا الضجیج العربی والإسلامی والدولی ضد محور المقاومة لن یجدی نفعاً ولن یغیر شیئاً من عقیدة ومبادىء وتضامن هذا المحور فی وجه الاستکبار بکل أشکاله . سیبقى هذا المحور مدافعاً عن فلسطین ووحدة الأمة وخیرات الأمة ضد المتآمرین والمستکبرین والتقسیمیین والمذهبیین ولو حملوا انجیلاً أو قرآناً على رؤوسهم. لقد حصحص الحق ونحن أمام معرکة واضحة المعالم والأهداف ولن یثنینا عن مواجهة الباطل والفتنة حملات من هنا وتهویلات من هناک.
على الصعید الإیرانی قال سماحته: یدخل الشعب الإیرانی هذا الیوم مرحلة حاسمة فی تاریخه السیاسی المعاصر مع الانتخابات التی یترقب نتائجها العالم بأجمعه، وخصوصاً من جهة الأعداء الذین یراهنون على فشلها وحصول تطورات سلبیة تهدد أرکان النظام.
ولکن الشعب الإیرانی الذی اعتاد کل أسالیب الشر تجاهه، سیمضی قدماً نحو بناء الدیمقراطیة الإسلامیة بحماسة واقتدار، ولن یهاب کل الحملات التهویلیة، وسینجح فی تأکید مبادىء الثورة والاستمرار علیها على الرغم من کل صنوف العدوان والحصار المفروض علیه منذ سنوات طویلة.