أوضح سماحة آیة الله محسن مجتهد شبستری، ممثل ولی الفقیه فی أذربیجان الشرقیة أنَّ مشارکة الشعب الإیرانی الملحمیة فی الانتخابات یوم الجمعة الماضیة هی رسالة کشفت للعالم عن استقلال الإیرانیین وحریتهم وعزَّتهم، وقال: لقد سجَّلت انتخابات الرابع والعشرین من خرداد سطوراً من نور فی تاریخ الشعب الإیرانی؛ لیکون ذلک عبرة للأعداء ویعلموا أنَّ المردود السلبی للحصار الذی فرضوه یکون علیهم.
وقدَّم آیة الله شبستری شکره وتقدیره للشعب لحضوره الواسع والحماسی عند صنادیق الاقتراع، وقال: إنَّ الرسالة التی بعثها الشعب الإیرانی إلى العالم فی مشارکته الواسعة والملحمیة فی انتخابات رئاسة الجمهوریة الحادیة عشرة، والدورة الرابعة من انتخابات مجالس الشورى الإسلامیة فی القرى والمدن، ووفاء هذا الشعب للنظام الإسلامی، وتلبیته لنداء القائد، دلَّ على المشارکة الحماسیة للشعب ومواجهته العلنیة لجبهة الاستکبار، لاسیما أمریکا والکیان الصهیونی اللقیط؛ مضیفاً: إنَّ وسائل الإعلام المرتبطة بالاستکبار العالمی تعتبر المشارکة الواسعة فی الانتخابات تهدیداً حقیقیاً لأهدافها؛ ولذلک کانت تسعى منذ شهر من أجل مشارکة أقل نسبة من أبناء الشعب فی الانتخابات، وهی فی غفلة عن أن الشعب قد تتلمذ فی مدرسة الولایة.
وأردف آیة الله شبستری قائلاً: لقد رکَّز الأعداء جمیع جهودهم على انتخابات الرابع والعشرین من خرداد، وکانوا یحاولون من خلال دعایاتهم المسمومة والأجواء الإعلامیة لإثارة سخط الشعب والتقلیل من مشارکته فی الانتخابات، إلا أنَّ الشعب الإیرانی أثبت بأنَّه یخلق الملاحم دائماً، وأمریکا لا یمکنها أن تتورط معه أبداً.
ولفت شبستری إلى أنَّ مشارکة الشعب فی الانتخابات دلیل قوی على فاعلیة النظام على الصعید المحلی والدولی، وقال: إنَّ مشارکة أکبر عدد من أبناء الشعب فی الانتخابات زاد من تأثیر الجمهوریة الإسلامیة فی المیادین العالمیة، وإنَّ مشارکة الشعب الواسعة فی الانتخابات هی فی الحقیقة دلیل على الاقتدار الوطنی، وباعتراف العدو والصدیق أننا قد شهدنا یوم الجمعة الماضیة أفضل وأسلم انتخابات فی الجمهوریة الإسلامیة وأکثرها حریة.
وفی ختام کلامه اعتبر امام جمعة تبریز المشارکة الواسعة للشعب فی الانتخابات، دلیل على دعم الشعب لعزَّة وسمو إیران الإسلامیة، وقال: إنَّ الشعب قد أبرز للعالم عزَّة وسمو إیران الإسلامیة، وإنَّ وظیفة المسئولین الیوم تتمثل فی المضی خطوات أوسع من السابق من أجل حل مشاکل الشعب.