ثمَّن آیة الله السید هاشم حسینی بوشهری المشارکة الملحمیة فی الانتخابات، وقال: إنَّ التجربة أثبتت بأنَّ الأعداء یضطرون للهزیمة بعد کل انتخابات ناجحة.
وأشار بوشهری إلى أنَّ ولی أمر المسلمین(حفظه الله) یمتلک نظرة ثاقبة، ویسمی کل عامة تسمیة تتناسب مع الأوضاع الداخلیة والدولیة، وقال: لابد من الالتفات إلى أنَّ القائد أخذ فی الأعوام الأخیرة یولی الجانب الاقتصادی عنایة خاصة، وفی الحقیقیة إنَّ السبب فی ذلک یعود إلى أنَّ العدو یحاول استغلال الجانب الاقتصادی للنفوذ والتأثیر على الشعب الإیرانی؛ مضیفاً: لو أننا استخدمنا آلیة أفضل فی مجال القطاع الاقتصادی، وطرحنا البرامج التی توصل الشعب إلى مرحلة القناعة وعدم الإسراف وترشید الاستهلاک فی المجتمع باعتباره أحد الأصول المطروحة؛ لأمکننا تحقیق معظم أهدافنا.
وأعرب بوشهری عن أسفه لعدم اتخاذ مثل هذه الإجراءات، مما جعل ولی أمر المسلمین(حفظه الله) یستخدم هذا العام لفظة "الملحمة" الرائعة بما یتعلق بالمسائل الاقتصادیة، وقال: إنَّ الملحمة ترتبط بحرکة جریئة لابد للمسئولین أن یخوضوها.
واعتبر بوشهری ارشاد وهدایة الناس ودعوتهم للتمسک بالأمور الصالحة واجتناب الأمور الطالحة من وظائف رجال الدین الذاتیة، وقال: بالنظر للتجربة التی دامت أربعة وثلاثین عاماً من عمر الثورة، حصل رجال الدین الیوم على تجربة قیِّمة، وتمکَّنوا من معرفة سبل نفوذ العدو بدقة، وعلیهم أن یُطلعوا أبناء الشعب على ذلک، ویثیروا انتباههم ویحذروهم بالوقت المناسب.
وفی ختام کلامه قال آیة الله حسینی بوشهری: إنَّ الشعب یعتقد برجال الدین فی مقام العمل ویرتبط معهم، ویعتبرهم مظاهر الدین، ومن الطبیعی أن تواجد رجال الدین فی هذا المیدان یمکن أن یکون له تأثیر کبیر.