جاء ذلک فی أول مؤتمر صحافی یعقده بعد فوزه بالعاصمة ظهران، وأضاف: "سنقوم بخطوتین لإنهاء العقوبات، الأولى هی اننا سنضاعف الشفافیة فی برنامجنا النووی، والثانیة تعزیز الثقة بین ایران والمجتمع الدولی، وبعبارة أخرى سنعمل على رفع الحظر باتباع سیاسة خطوة خطوة".
ورأى الشیخ روحانی ان "ایران تخطت مرحلة تعلیق التخصیب"، لافتاً الى انه "توصل مع جاک شیراک (الرئیس الفرنسی السابق) الى اتفاق نهائی حول الملف النووی قبل أعوام الا أن البریطانیین لم یوافقوا على الحل بفعل ضغوط الأمیرکیین". وقال إن "هناک فرصة سانحة لإقامة علاقات صداقة بین إیران والعالم، نؤید إبداء المزید من الشفافیة والثقة المتبادلة فی البرنامج النووی خدمة لهذا البلد وسنعمل على تفعیل المحادثات بین ایران ومجموعة 5+1. لکن الحکومة لن تتخلى عن الدفاع عن حقوق الشعب الایرانی".
وأکد الرئیس الایرانی الجدید الشیخ حسن روحانی، أن "قضیة العلاقة بین ایران وأمیرکا مسألة معقدة ولیست بسیطة وسهلة وهی جرح قدیم یجب أن نجد له حلاً"، وقال: "نحن لا ننوی الاستباق للتجاذب والمواجهة، فالعقل السلیم یحکم بأن الشعبین والبلدین یجب ان یفکرا بمستقبلهما أکثر وأکثر ویجدا حلاً لمسائل سابقة، ولکن أی حدیث مع امیرکا یجب ان یکون من خلال الاحترام المتبادل والمصالح المشترکة وان یکون هناک تساوٍ، وأن تکون هناک ظروف ملائمة".
ولفت الى ان "الامیرکیین کما جاء ببیان الجزائر یجب ان لا یتدخلوا بالشؤون الداخلیة الایرانیة، وأن یعترفوا بحق الشعب الایرانی وخاصة بالملف النووی، وأن لا تکون سیاساتهم من عین واحدة او سیاسة الضغط واستعمال القوة ضد ایران، وبهذه الظروف سنمهد الأرضیة عندما نشعر بأن هناک حسن نیة"، مشیراً إلى أن "الحکومة الجدیدة لن تتخلى عن حقوق الشعب الایرانی المحقة ونحن مستعدون بذلک لتخفیف التوتر والوصول الى التفاوض".
وحول العلاقات مع بریطانیا، قال الشیخ روحانی "ینبغی حل المشاکل بین لندن وطهران بالعقلانیة وعلى أساس الاحترام المتبادل، لیس لدینا مشاکل مع ایة دولة نعترف بها وبسیاستها".
وأوضح أن "اولویة الحکومة على صعید العلاقات الخارجیة هی ارساء علاقات ودیة مع جمیع دول الجوار تأسیساً على مبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل"، مشیراً الى أن "ایران تتطلع لأن تکون لها علاقات طیبة مع جمیع دول الجوار لا سیما السعودیة".
وحول الازمة السوریة، قال الشیخ روحانی ان "القرار النهائی یعود الى الشعب السوری"، مشددا على ان "ایران تعارض الارهاب والتدخل الاجنبی والحرب الاهلیة وتؤکد على ضرورة حل الازمة السوریة وعودة الامن والاستقرار الى هذا البلد لما هو فی مصلحة الشعب السوری وذلک بمساعدة دول المنطقة".
وأشار الى ان "الشعب الایرانی قلق حیال الحرب فی سوریا ویرفض التدخل الأجنبی"، وأضاف أن "الحکومة السوریة حکومة شرعیة قانونیة وستبقى حتى انتهاء ولایتها".
وشدد الشیخ روحانی على أنه "لیس امام الاعداء سبیل سوى أن یخضعوا للشعب الایرانی بعد ملحمته الاخیرة"، وأضاف "الاعداء منذ الآن فصاعداً یفتحون حساباً خاصاً لإیران وإن کان هناک من یرید معاداتها فإنه سیراجع حساباته مرة أخرى".
وقال الرئیس الایرانی الجدید "أشکر کل الذین دعمونی من أجنحة وأحزاب وشخصیات، انا الیوم رئیس جمهوریة اختارنی الشعب الایرانی کله، ومهمتی أن أقوم بکل ما یریده الشعب الایرانی وکل المطالب المحقة للشعب، ولکن بمساعدة الشعب، وإننی على أمل کبیر، وستکون حکومتنا حکومة الامل ویجب ان نصنع نحن الامل فی أیدینا، وسنصنعه بإذن الله، وکل المطالب المشروعة لکل الاحزاب سنهتم بها، وأنا علیّ أن أنفذ الدستور".