اعتبر آیة الله اسدالله ایمانی ممثل ولی الفقیه فی محافظة فارس مشارکة الشعب الحماسیة فی الانتخابات ناجمة عن وعیه وبصیرته، وقال: إنَّ من أهم عوامل إیجاد هذه الملحمة العظیمة الارتباط العمیق بین الإمام(ره) والأمَّة، بعنوانه قائد الشعب وزعیمه، والشخص الذی یسعى لخیر وصلاح هذا الشعب.
واعتبر مواجهة الأعداء من أسباب مشارکة أکبر نسبة من الشعب فی الانتخابات، وقال: إنَّ عداوة الأعداء للشعب الإیرانی فی تاریخ الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، جعلت هذا الشعب یصمم على المضی قدماً فی هذا الطریق؛ علماً أنَّ هذه العداوة أصبحت الیوم تختلف عن السابق؛ لأنَّ الأعداء أصبحوا الیوم یعملون وفق حسابات أکثر دقَّة.
وأکَّد إمام جمعة شیراز أنَّ قیم وعقائد الشعب الدینیة هی التی دفعتهم نحو صنادیق الاقتراع، وقال: إنَّ شعبنا شعب متدین یهتم بأداء التکالیف الإلهیة اهتماماً خاصاً، وهذا ما دعاه للدخول إلى المیدان.
وأشار آیة الله إیمانی إلى أنَّ الأعداء لم یکونوا یتصورون أبداً بأنَّ الشعب سوف یُحقق مثل هذه الملحمة، وقال: لقد شرع العدو منذ زمان بعید بدعایاته الواسعة، وأخذ یسعى ببرامجه المختلفة لإبعاد الناس عن المشارکة فی الانتخابات، ومن جملة ذلک تشدید الحصار؛ لکی یتمکن من التأثیر، إلا أنَّ الشعب الإیرانی استطاع أن یقول کلمة واحدة بوجه الأعداء وهی کلمة "کلا"، ویُطبِّق توجیهات قائد الثورة الإسلامیة؛ مضیفاً: إنَّ طاعة القائد، وأداء التکلیف الإلهی، والدفاع عن الأهداف السامیة للجمهوریة الإسلامیة، وتقویة البلد، والعلاقة بالوطن؛ کانت من دوافع الشعب للمشارکة فی الانتخابات، وهذا ما ردده الجمیع من خلال الحوارات التی أجرتها معهم وسائل الإعلام.
وفی معرض الإجابة على السؤال: ما هی المسئولیات التی تقع على عاتق مسئولی النظام بعد هذه الملحمة الشعبیة؟ قال: من الطبیعی أنَّ أعظم مسئولیة تقع على عاتق الشخص المنتخب من قبل الشعب؛ مضیفاً: إنَّ الرئیس المنتخب یعلم بأنَّ السیاسات العامة فی نظامنا بید ولی الأمر، وأنَّ الشعب سمع وعوده وبرامجه، وهو بانتظار تحقیقها؛ علماً أنَّ الشعب دخل المیدان لمواجهة عداء أمریکا والاستکبار العالمی، وهو یتطلع لاستمرار هذه الحرکة المقدسة.
وفی ختام کلمته قدَّم آیة الله إیمانی نصیحة لرئیس الجمهوریة القادم، حیث قال: ینبغی لرئیس الجمهوریة القادم أن یفی بوعوده ویدفع عجلة النظام نحو التقدُّم، ویسعى من أجل تحقیق أهداف الثورة السامیة، وحل المشاکل وإزالة العقبات التی تمنع من تحقیق هذه الأهداف.