19 June 2013 - 15:48
رمز الخبر: 6288
پ
بیان للأمة المصریة:
رسا/العالم الإسلامی - قال الدکتور أحمد الطیب شیخ الأزهر أن المعارضة السلمیة لولى الأمر جائزة شرعا ولا علاقة بها بالإیمان والکفر، جاء ذلک ردا على فتاوى تروج لها بعض الجهات المصریة للتأثیر على تظاهرات 30 یونیو التی تحضر لها القوى المعارضة.
شيخ الازهر

أصدر د.أحمد الطیب - شیخ الأزهر الشریف - بیانًا للأمة المصریة الیوم الأربعاء، مؤکدًا فیه على أن المعارضة السلمیة لولی الأمر الشرعیّ جائزة شرعًا، ولابد من ضرورة الوفاق وعدم العُنف، والتحذّیِر من تکفیر الخصوم واتهامهم فی دینهم.
وأکد الطیب على أن الأزهر الشریف، الذی یعمل دوما على جمعِ الکلمة، ونبذ الخلاف والفُرقة التی توهن من قوتنا، وتذهب بریحنا، یجد نفسه مضطرًا إلى التعقیب على ما نُشِرَ من أقوال وإفتاءات منسوبة لبعض الطارئین على ساحة العلوم الشرعیة والفتوى ومنها: أن من یَخرج على طاعة "ولیِّ الأمر الشرعیِّ" فهو منافقٌ وکافرٌ، وهذا یعنی بالضرورة الخروج عن ملَّةِ الإسلام.
وأوضح الأزهر بهذا الشأن عدَّة أحکامٍ شرعیة، منها: أن هذا هو رأی الفِرق المنحرفة عن الطریق الصحیح للإسلام، وهو کلامٌ یرفضه صحیح الدِّینِ ویأباه المسلمون جمیعًا، ویُجْمِعُ فقهاءَ أهلِ السُّنَّة والجماعة على انحرافه وضلاله.
وأضاف أنه رغم أن الذین خرجوا على الإمام علیٍّ- رض - قاتلوهُ واتهمُوهُ بالکُفر، إلَّا أنَّ الإمام علیًا وفقهاء الصحابة لم یُکَفِّرُوا هؤلاء الخارجین على الإمام بالعنف والسلاحِ، ولم یعتبروهُم مِن أهل الرِدَّة الخارجین من المِلَّة، وأقصى ما قالوه:" إنهم عُصاةٌ وبُغاةٌ تَجِبُ مقاومتهم بسبب استخدامهم للسِّلاح، ولیس بسبب معارضتهم".
ویؤکد الأزهر أن المعارضةَ السلمیة لولیّ الأمر الشرعیّ جائزةٌ ومُباحة شرعًا، ولا علاقَةَ لها بالإیمان والکُفرِ، وأن العُنْف والخروج المُسلَّحَ مَعصِیةٌ کبیرةٌ ارتکبها الخوارِجُ ضِدَّ الخُلفاء الراشدین، ولکنَّهم لم یَکفُروا ولم یخرجوا من الإسلام.
وانتهی البیان قائلا:" هذا هو الحُکمُ الشرعیُّ الذی یُجمع علیه أهل السنَّة والجماعة، والأزهرُ الشریفُ إذ یدعو إلى الوِفاق ویُحذِّر من العنف والفتنَة، یحذِّر أیضا من تکفیر الخصوم واتهامهم فی دینِهم".
 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.