رئیس مرکز الإیمان الثقافی فی نوتردام فی هولندا:
رسا/ تقاریر- أکد السید مبین على أن النظام الرأسمالی والاشتراکی یسعى الى بث الاختلاف والفرقة بین المسلمین، وقال: الوحدة تؤدی الى السعادة والهناء، والفرقة تفضی الى البؤس والشقاء.
أکد السید عبد العظیم مبین، رئیس مرکز الإیمان الثقافی فی نوتردام فی هولندا، على أنه ینبغی بیان حکم الوحدة الإسلامیة قبل الإشارة الى ضرورتها فی العالم الإسلامی، مردفاً: أمر الباری تعالى بالوحدة بین المسلمین فی قوله جل وعلا: «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِیعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ» و «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَیْنَ أَخَوَیْکُمْ»؛ ولذا یجب المبادرة الى تنفیذ تلک الأوامر الإلهیة.
ولفت الى الآثار العملیة للحکم بوحدة المسلمین فی المجتمعات الإسلامیة، قائلاً: تأتی ضرورة الوحدة الإسلامیة کخطوة أولى من حیث إنقاذ المسلمین من الضغوط والظلم الواقع علیهم.
وأکد على أن الوحدة الإسلامیة لا تعنی الوحدة المذهبیة، وقال: استعمال الوحدة المذهبیة بدلاً من الوحدة الإسلامیة ادعاء غیر صحیح، ولا یمکن تطبیقه على أرض الواقع. ومن هنا یجب على المسلمین فی المذاهب المختلفة التوحد تحت مظلة الإسلام من منطلق الإیمان.
وشدد على أن الکفار توحدوا للنیل من الإسلام، الأمر الذی یفرض على المسلمین التوحد ورص الصفوف لمواجهة الأعداء، مضیفاً: الوحدة تؤدی الى السعادة والهناء، والفرقة تفضی الى البؤس والشقاء.
وأشار الى أن النظام الرأسمالی والاشتراکی یسعى الى بث الاختلاف والفرقة بین المسلمین، مبیناً: لما تسود الفرقة والتناحر تکون الهزیمة نصیب القوم مهما کانت ایدیولوجیتهم.
وأوضح أن هزیمة المسلمین تبعث الارتیاح فی قلوب أعداء الإسلام، وقال: لا ینبغی للمسلم أن یفعل ما یضعف المسلمین ویسلط الکفار علیهم مطلقاً.
وأوضح منهج المسلمین فی مواجهة مثیری الفرقة والتناحر، قائلاً: قال الله تعالى فی محکم کتابه الکریم: «لا یُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ». وعلیه فواجبنا الشرعی أن نرفع عقیرتنا بوجه الظلم والتفرقة، وهذا ما یتحقق عن طریق الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر.
ونوه بقدرة جامعة المصطفى العالمیة فی تعزیز الوحدة الإسلامیة، فقال: لقد أوجدت هذه الجامعة الإسلامیة تحولاً عظیماً فی العالم الإسلامی، وفجرت ثورة فی العلوم الإسلامیة لخدمة الإسلام.
وأکد على أن ممثلیات الجامعة فی الدول الأخرى تعمل على نشر العقائد الإسلامیة الأصیلة، مبیناً: إن خریجی هذه الجامعة هم سفراء الإسلام فی بلدانهم، ویتعین علیهم تقدیم کل ما فی وسعهم لخدمة الدین.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.