آیة الله مکارم الشیرازی لدى لقائه بعلماء من أهل السنة:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- أشار آیة الله مکارم الى القواسم المشترکة بین المسلمین، داعیاً الى نبذ الاختلاف، متابعاً: أفتینا بأنه لا یحق لأحد المساس بمقدسات أهل السنة، وفی المقابل لا ینبغی لأهل السنة الإساءة الى مقدسات الشیعة أیضاً.
أکد المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی خلال لقائه بعدد من علماء أهل السنة على أن القرآن الکریم هو محور وحدة الأمة الإسلامیة، مشدداً على عدم تحریف هذا الکتاب الإلهی، قائلاً: لا مبالغة فی القرآن وکل ما ورد فیه مجسد للواقع.
ومضى فی القول: لم یزاد فی القرآن الکریم ولم ینقص منه کلمة واحدة، فقد تکفل الباری عز وجل بصیانته من التحریف وقال: "إنّا أنزلنا الذکر وإنّا له لحافظون"؛ ولذا لیس لأحد إحداث أی تغییر فیه.
وأوضح أن کتاب الله المجید هو رمز الوحدة الإسلامیة، مردفاً: یحوی القرآن أصول الدین وفروعه والأسس الأخلاقیة وتاریخ الأنبیاء وکل ما یحتاجه الإنسان، فعلى الأمة الإسلامیة الالتفاف حوله والتمسک به.
وأشار الى القواسم المشترکة الکثیرة بین المسلمین، داعیاً الى نبذ الاختلاف على أساس الأمور الفرعیة، متابعاً: أفتینا بأنه لا یحق لأحد المساس بمقدسات أهل السنة، وفی المقابل لا ینبغی لأهل السنة الإساءة الى مقدسات الشیعة أیضاً.
وبیّن أن مشاکل الأمة الإسلامیة فی دول من قبیل سوریا والعراق وباکستان وأفغانستان ناجمة عن التفرقة واستغلال الأعداء للخلافات بین مکونات العالم الإسلامی، مضیفاً: یجلس الأعداء جانباً بعد أن یزودوا المسلمین بالأسلحة لیشاهدوا کیف یقتلون بعضهم البعض الآخر ویدمرون بلدانهم من أجل توفیر الراحة والأمن لإسرائیل.
واعتبر الوهابیة والفرق التکفیریة أداة بین الاستکبار العالمی والصهیونیة العالمیة، مشیراً: ینبغی للأمة الإسلامیة الحفاظ على الوحدة والتحلی بالیقظة والحذر تجاه هذه الفرقة التی لا ترید الخیر والمصلحة للشیعة والسنة على حد سواء.
الى ذلک وصف سماحته الوضع السوری بالمحزن، معرباً عن أسفه لقتل الأبریاء فی هذا البلد، متابعاً: بأی مبرر یجری تدمیر هذه الدولة وتحویلها الى خربة وتهجیر سکانها منها، فلماذا نغفل عن الحقیقة ولا نعرف عدونا الحقیقی؟
وأردف: یجب معرفة العدو من خلال القرائن والشواهد، والطریق الأفضل للتفاهم هو التواصل وتعزیز الارتباط بین الأطراف المتخالفة؛ إذ إن ذلک یلقی الیأس فی قلوب الأعداء، ولنا عبرة فی علمائنا الماضین الذین لم یکونوا یفرقون بین شیعی وسنی، فیحضر الشیعی درس السنی وبالعکس.
وطالب الحاضرین بأن یکونوا دعاة الوحدة والانسجام فی جمیع المجالات، وقال: بالرغم من المؤامرت الکبیرة التی یحوکها العدو ضد الجمهوریة الإسلامیة فی إیران، جرت انتخابات حرة ونزیهة أبهرت المتابعین للشأن الدولی.
وأثنى على الشعب الإیرانی الذی صنع ملحمة سیاسیة بحضوره الواسع فی الانتخابات المذکورة بعدما تحلى بالیقظة إزاء مؤامرات العدو، متابعاً: شارکت جمیع القومیات والمذاهب فی هذه الانتخابات ولم ترق فیها قطرة دم واحدة، ما یکشف عن فطنة شعبنا، ویؤکد على أن الخاسر الوحید والحقیقی هو العدو.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.