أفاد تقریر وکالة رسا للأنباء من الأهواز أنَّ کتاب: "الإمامة والدیمقراطیة"، بقلم حجة الإسلام والمسلمین سید محمد صادق الموسوی الجزائری صدر عن انتشارات زلال کوثر.
یتکون هذا الکتاب من العناوین التالیة: معنى ومفهوم الإمامة، مفهوم الإمامة بین الشیعة والسنة، دراسة وتحلیل مفهوم الإمام، إمام الجور وإمام العدل.
نقرأ فی فقرة تحت عنوان "إمام الجور وإمام العدل" نقلاً عن قائد الثورة الإسلامیة: (کثیراً ما نرى فی تاریخ الإسلام أنَّ المسلمین، بل حتى الأئمة علیهم السلام، یخاطبون خلفاء عصرهم بکلمة "إمام"؛ لأنَّ لفظة "إمام" قد تعنی إمام العدل وقد تعنی إمام الجور، وإنَّ على المسلمین تکالیف إزاء أی منهما؛ ولذلک روی عن رسول الله صلى الله علیه وآله فی حدیث مشهور بین الفریقین، أنَّه قال: (أفضل الجهاد کلمة عدل عند إمام جائر).
کما أنَّ القرآن الکریم یذکر بأنَّ هناک أئمة یدعون الناس لنار جهنم، إلا أنَّ لفظة "إمام" أو "أئمة" غالباً ما تُطلق على أئمة العدل والصلاح، وأنَّ کلمة "إمام" فی عرف الشیعة تُطلق على أئمة الحق وهم الأئمة المعصومین الأثنی عشر).
إنَّ الفرق بین الإمام من وجهة نظر الشیعة وأهل السنة، والدیمقراطیة، وأصول الدیمقراطیة، والقبول (الفرق بین المشروعیة والقبول)، ومعجزة الإمام (الفرق بین المعجزة والسحر)، ورأی أهل السنة حول البیعة، وآراء أهل السنة حول البیعة؛ هی من جملة العناوین الأخرى المدرجة فی هذا الکتاب.
نقرأ فی فقرة تحت عنوان "المشروعیة الإلهیة الشعبیة (نظریة الانتخاب): (على وفق مبنى المشروعیة الإلهیة الشعبیة، إنَّ الله تعالى أعطى للشعب حقَّ انتخاب الحکومة وتقریر المصیر، کما أنَّ دستور الجمهوریة الإسلامیة فی الفقرة السادسة والخمسین یؤکِّد على ذلک، وعلى أساس هذا الرأی یکون الحق للشعب فی انتخاب القائد والمسئولین عن المجتمع؛ ومن الطبیعی یکون رأی الشعب مشروعاً عندما یصب فی أهداف الإسلام، علماً أنَّ آراء الفقهاء یمکن أن تُضفی طمأنینة وتحافظ على حالة الانسجام بین القوانین التی یصادق علیها الشعب والأحکام الإسلامیة، وهذا ما یؤکِّد علیه المحقق النائینی فی کتابه "تنبیه الأمَّة وتنزیه الملَّة" والبعض من الفقهاء الآخرین.