رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله مکارم: یجب تعزیز المراکز الحوزویة الفاعلة فی البلاد لمواجهة الأعداء لإدخال السرور على قلب الإمام الحجة المنتظر (عج) وإجهاض مؤامرات التکفیریین والوهابیین.
أشار المرجع الدینی آیة الله ناصر مکارم الشیرازی الى أن الروایات شبهت إمام الزمان (عج) بأمرین، وقال: یشبه الإمام نور الشمس، فقد قال الإمام الصادق (ع) یستفید الناس من الإمام فی غیبته کما یستفیدون من الشمس المحتجبة خلف السحاب.
ونوه فی کلمة له فی المصلین فی مسجد جمکران بعد أداء صلاتی الظهر والعصر بسبل استفادة الإنسان من وجود الإمام الغائب، قائلاً: من أهم برکات الإمام هی الجاذبیة المعنویة والنفوس الروحانیة والولایة التکوینیة، حیث یفیض عنایات خاصة على محبیه وشیعته.
وشدد على أن العلماء طالما أحسوا بمد ید الغیب لحل مشاکلهم ببرکة الإمام، متابعاً: إن کان آیة الله الشیرازی استطاع هزیمة الاستعمار الانجلیزی عن طریق تحریم التبغ فذلک بفضل الارتباط المعنوی بإمام الزمان (عج).
ولفت الى أن الهدایة التکوینیة لإمام الزمان (عج) تصحح مسیرة الإنسان فی الحیاة، مردفاً: بوسع الشباب أیضاً لمس الانجذاب المعنوی ودوره فی حل مشاکلهم إذا ما سلموا قلوبهم لهذا الإمام الحجة.
وبیّن أن الصفة الثانیة من صفات إمام العصر والزمان (عج) کون أصحابه فی انتظاره على الدوام، وقال: یعلمنا الانتظار التهیؤ وتهذیب النفس، وقد ورد فی الروایات أن المنتظر الحقیقی هو من یتواجد فی خیمة الإمام المهدی (عج).
وطالب المنتظرین بإعداد أنفسهم علمیاً وأخلاقیاً وروحیاً، مضیفاً: من أفضل طرق تحقیق هذه الأمور المواظبة على زیارة آل یاسین، لما لها من دور مؤثر فی رفع مستوى المعنویات لدى الإنسان.
وأشار الى مساعی الأعداء الرامیة الى محاربة الإسلام، مؤکداً على ضرورة تجهیز المراکز الحوزویة لمجابهتهم، خاتماً کلامه بالقول: یجب تعزیز المراکز الحوزویة الفاعلة فی البلاد لمواجهة الأعداء لإدخال السرور على قلب الإمام الحجة المنتظر (عج) وإجهاض مؤامرات التکفیریین والوهابیین.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.