25 June 2013 - 10:17
رمز الخبر: 6319
پ
آیة الله جعفر السبحانی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله السبحانی: الانتظار لا یعنی التکاسل والتهاون عن أداء المهام والواجبات، بل هو بمعنى الفعالیة لتعجیل الظهور وتهئیة الأرضیة اللازمة لذلک.
جعفر السبحاني
 اعتبر المرجع الدینی آیة الله جعفر السبحانی ظهور الإمام الحجة المنتظر (عج) أمراً قطعیاً بحسب الآیات والروایات، وقال: بالرغم من ظهور الإسلام فی الجزیرة العربیة ومرور أکثر من 14 قرناً على ذلک، لم یعم الدین الإسلامی العالم کله، ولن یتحقق ذلک إلا فی حکومة خاتم الأوصیاء.
 
وأکد على أن المسیحیین یقولون بأن المنقذ هو عیسى المسیح (ع)، متابعاً: ورد فی کتب أهل السنة أن النبی الأکرم (ص) قال إن المسیح سینزل من السماء ویقتدی بآخر الحجج الإلهیة وإمام المسلمین، وهذا الموضوع من الأمور الطقعیة والمتسالم علیها فی الإسلام.
 
ولفت الى أن قضیة إمام العصر والزمان (عج) لا تقتصر على الشیعة وحدهم، متابعاً: یؤمن العالم الإسلامی برمته بظهور الإمام فی آخر الزمان لوجود روایات کثیرة لدى الفریقین فی هذا الباب، منها ما أکد على أنه لو لم یبق من الأرض إلا یوم واحد لأطال الله تعالى ذلک الیوم لیظهر الإمام.
 
وحول شبهة الغایة من غیبة الإمام وأنها منافیة لأمر الإمامة، قال سماحته: الأولیاء الإلهیون فی القرآن الکریم على قسمین: ولی ظاهر وولی غائب بمقتضى الأسرار الإلهیة، وخیر مثال على ذلک ما ورد فی سورة الکهف، فیعتبر النبی موسى (ع) ولیاً ظاهراً والنبی الخضر (ع) ولیاً غائباً.
 
وشدد على أن الإمام المهدی المنتظر (عج) هو آخر الحجج الإلهیین، متابعاً: سیکون الإمام آخر من یرسله الباری تعالى لإصلاح المجتمع، ولن یتحقق الظهور ما لم تتهیأ الأرضیة المواتیة لذلک.
 
وبیّن أن الروایات وصفت من یحدد وقتاً معیناً للظهور بالکذاب، لافتاً الى إمکان بیان علامات الظهور، مضیفاً: من أهم علامات الظهور التکامل الفکری للبشر، فلا یظهر طالما بقی البشر فی مستنقع الجهل وبقیت أسلحة الدمار الشامل متداولة.
 
وأوضح أن الدیمقراطیة فی الغرب الیوم لا تعدو الألفاظ الرنانة وحقوق الإنسان لا تعدو الشعارات، وقال: لما أرسلت روسیا کلباً الى الفضاء ضجت الدول الغربیة بذریعة انتهاک حقوق الحیوانات، لکنها لاذت بالصمت ولم تحرک ساکناً إزاء قتل مئات الأبریاء فی سوریا على ید الإرهابیین والتکفیریین فی کل یوم.
 
وأکد على أن حکومة الإمام الحجة وبقیة الله على أرضه (عج) عالمیة وشاملة، قائلاً: من علامات الظهور الأخرى نزول البرکات السماویة وإظهار الأرض برکاتها لأهلها، کما أکد القرآن الکریم على أن الناس لو أقاموا حکم الله لأکلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم.
 
وأشار الى أن أمریکا تلقی أطنان من الرز فی البحر تفادیاً لانخفاض أسعاره فی الأسواق والأطفال فی أفریقیا یتضورون جوعاً، مستطرداً: لا تظنون بأن التقدم الصناعی فی الغرب نجاح لهم، فالمهم مدى بقاء الحضارة الغربیة وعدم فنائها على غرار باقی الحضارات السالفة.
 
ونوه بروایة عن النبی الأکرم (ص) قال فیها: "أفضل أعمال أمتی ا نتظار الفرج"، وقال: الانتظار لا یعنی التکاسل والتهاون عن أداء المهام والواجبات، بل هو بمعنى الفعالیة لتعجیل الظهور وتهئیة الأرضیة اللازمة لذلک.
 
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.