25 June 2013 - 20:25
رمز الخبر: 6321
پ
آیة الله حسینی بوشهری، مدیر الحوزة العلمیة:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- شدد آیة الله بوشهری على أن دور علماء الدین هو حمایة الحدود ونشر الثقافة الإسلامیة وإعداد جیل صبور ومؤمن، مبیناً: ینبغی للعلماء رفع مستوى الوعی بإمام العصر والزمان (عج)؛ ذلک أن المعرفة السطحیة لا تجدی.
حسيني بوشهري
 قال آیة الله السید هاشم حسینی بوشهری، مدیر الحوزة العلمیة فی قم، فی مؤتمر العقیدة المهدویة: لا تنحصر فکرة ظهور المنقذ فی آخر الزمان بالشیعة وحدهم، بل ثمة اتفاق بین أتباع جمیع الطوائف والأدیان التوحیدیة حول ظهور رجل یملأ الأرض قسطاً وعدلا بعدما ملئت ظلماً وجوراً، وإن اختلف عنهم الشیعة فی بعض الخصوصیات.
 
وأکد على أن الروایات الواردة عن طریق أهل السنة أکثر من الروایات المأثورة عن الشیعة، متابعاً: لا ینفعنا الحدیث عن المنجی بقدر ضرورة بحث موضوع التمهید لظهوره، والدور الذی ینبغی أن یضطلع به العلماء والحوزة العلمیة وباقی الناس فی هذا المجال.
 
ولفت الى وجود آراء مختلفة حول أهمیة التمهید للظهور، أهمها لزوم التعرف على أسباب الغیبة والعمل على رفعها لتعجیل الظهور لأنه موقوف على مدى استعداد الناس له، مردفاً: نحن نؤمن بأن الظهور غیر متوقف على إرادة الله وحسب، فالروایات التی تحث المؤمنین على الدعاء بتعجیل الفرج تثبت أن لإرادتنا دخل فی الظهور؛ لأن الله لا یغیر ما بقوم حتى یغیروا ما بأنفسهم.
 
وأشار الى أن الإمام المنتظر (عج) لا یظهر بالمعجزة ولا یحکم کذلک وإنما هو بحاجة الى أنصار أشداء على الکفار رحماء بینهم، مبیناً: سیتأخر الظهور إن لم نسارع الى إعداد الکوادر الکفوءة والأشخاص الصالحین، فالانتظار الوارد فی الروایات لا یقصد به التوقف والجمود، بل هو الذی یصنع الإنسان بمرور الزمن.
 
وبیّن وجود آراء فی عصرنا الحالی تؤکد على نهایة التاریخ وانتصار التوجه اللیبرالی والدیمقراطی الغربی، وهو ضرب من التمویه والانحراف، مضیفاً: ینبغی أن نؤسس لمجتمع تتناغم أهدافه مع أهداف إمام العصر والزمان (عج)، ولا ریب فی أن إعداد الشعوب لیس طموحاً شیعیاً صرفاً، بل هو بحث استراتیجی فی المجتمع العالمی.
 
وبشأن دور الحوزات العلمیة والعلماء فی مجال الإعداد والتربیة، قال سماحته: یبرز دور علماء الدین من بین الشریحة المثقفة فی المجتمع بسبب امتلاکهم رصیداً علمیاً کبیراً وتمتعهم بشخصیات کاریزمیة ومؤثرة فی الرأی العام فی مجال تهذیب الناس وإعدادهم.
 
وشدد على أن دور علماء الدین هو حمایة الحدود ونشر الثقافة الإسلامیة والتشجیع على الإنتاج العلمی وإعداد جیل صبور ومؤمن، مبیناً: ینبغی للعلماء رفع مستوى الوعی بإمام العصر والزمان (عج)؛ ذلک أن المعرفة السطحیة لا تجدی وقد تؤدی بصاحبها الى الانحراف.
 
وأوضح أن العلماء مکلفون ببیان خصائص الحکومة المهدویة العالمیة وغرس الأمل فی قلوب الناس تجاهها، وقال: لیس من الصحیح البحث عن مصادیق لتطبیق الروایات علیها، وعلى العلماء اتخاذ موقف حازم تجاه هذا الأمر لأنه یسیء الى الحکومة المهدویة.
 
واعتبر الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر فی المجتمع من أهم وظائف العلماء، مضافاً الى لزوم جذب الناس الى الدین بمحاسن کلام أهل البیت (ع)، وختم بالقول: یجب على العلماء الاستفادة من أجواء الصحوة الإسلامیة ونهضة المجتمعات لتعبئة الأمة وطرح أنموذج جدید کفیل بالإعداد للظهور.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.