26 June 2013 - 09:50
رمز الخبر: 6323
پ
آیة الله نمازی:
رسا/أخبار الحوزة المحلیة ـ أکَّد ممثل ولی الفقیه فی مدینة کاشان أنَّ وظیفة الشیعة لا تقتصر على الدعاء فقط، وقال: إنَّ الإمامة ومعرفة الإمام الحجة هی المهمة الأساسیة للشیعة فی عصر الغیبة.
معرفة الإمام هی المهمة الأساسیة للشیعة فی عصر الغیبة

أشار آیة الله عبدالنبی نمازی، ممثل ولی الفقیه وإمام جمعة مدینة کاشان إلى أنَّ إبراز مظاهر الفرح فی أعیاد الأئمة هو تعظیم لشعائر الله فی المجتمع، وقال: مثلما أنَّ إبراز مظاهر الفرح لأجل الأئمة هو جزء من الشعائر الدینیة، فإنَّ إبراز معالم الحزن فی أیام شهاداتهم هو جزء من الشعائر الدینیة أیضاً.
وأکَّد نمازی على ضرورة توعیة المجتمع بالشکل الصحیح من قبل قادة الفکر، وقال: ینبغی لشعبنا ـ لاسیما جیل الشباب ـ أن یعرف شخصیة الإمام ویُعرِّفها بشکل جید، وکذلک علیه أن یقوم بأداء وظائفه تجاه الإمام على أتم وجه.
ووصف نمازی النصف من شعبان یوم الولادة المبارکة لمصلح البشریة بأمل الشعوب، وقال: إنَّ جمیع مقدمات الظهور أصبحت مشهودة الیوم فی العالم، وقد أخذ الظلم والجور یملأ الأرض شیئاً فشیئاً؛ مضیفاً: إنَّ الشعب الأوربی والأمریکی بات یعترض على سیاسة حکامه بسبب عدم تطبیق العدالة فی هذه الدول؛ وذلک من خلال المظاهرات والاعتصامات والإضرابات المناوئة لتطبیق مشروع الحسابات الاقتصادیة.
ووصف إمام جمعة مدینة کاشان وضع الدول الآسیویة والشرق الأوسطیة بالوضع المتأزم، وقال: إنَّ التفجیرات المتتابعة فی العراق، واحتلال أفغانستان من قبل أمریکا والناتو، والقصف الجوی المستمر بالطائرات بدون طیار على باکستان، ووجود مائة ألف إرهابی فی الدول الأوربیة والأفریقیة بدعم من أمریکا والکیان الصهیونی، والمجازر التی تجری بحق الشعب السوری المسلم عن طریق دولارات المسلمین فی السعودیة وقطر؛ کل ذلک دلیل على زیادة الظلم والجور وعدم وجود العدالة فی العالم، وهو من مقدمات ظهور منقذ عالم البشریة.
ولفت نمازی إلى أنَّ الظلم والجور فی العالم أدَّى إلى یأس الشعوب من حکامها، وقال: إنَّ قطع الشعوب أملها من حکَّامها یهیئ أرضیة البحث عن المنقذ الذی یقوم بإصلاح هذه الأوضاع والنجاة من هذه الفوضى والاضطرابات؛ مضیفاً: إنَّ موضوع المصلح والمنقذ من المواضیع المطروحة فی جمیع الأدیان السماویة، وأصحاب الدیانة المسیحیة یعتقدون بالمنقذ أیضاً ویؤمنون بأنَّ السید المسیح سیظهر ویسوق العالم نحو العدل والإنصاف، وهذه عقیدة الشیعة أیضاً، مع فارق بأنَّ الشیعة تعتقد بأنَّ المصلح الذی یظهر هو الإمام المهدی(عج)، وأنَّ النبی عیسى(ع) ینزل حین ظهوره ویکون له ظهیراً وحامیاً.
وأشار ممثل ولی الفقیه وإمام جمعة مدینة کاشان إلى روایات ظهور الإمام صاحب الزمان(عج) فی مکة وقال: بعد الظهور سیسند الإمام صاحب الزمان(عج) ظهره إلى حائط الکعبة فی مکة المکرمة، وینزل النبی عیسى(ع) من السماء فیبایعه ویصلی خلفه.
وأکَّد آیة الله عبدالنبی نمازی قائلاً: إنَّ وظیفة الشیعة لا تقتصر على الدعاء وطاعة الإمام صاحب الزمان لفظیاً وحسب، بل یجب أن یتحلَّى الشیعة بالإیمان والنزاهة والتقوى والطهارة والصدق، ویتجنبوا الکذب والغیبة والتهمة وکسب مال الحرام والتعرّض لحقوق الآخرین.
 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.