15 September 2009 - 15:34
رمز الخبر: 635
پ
آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- قال آیة الله سماحة الشیخ مکارم الشیرازی: من یقوم بالحیلة الشرعیة لا یأمن العذاب الالهی.
الأمسیات القرآنیة وجلسات تفسیر القرآن ردّ عملیّ على أعداء التشیع

 

 

 

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی آیة الله ناصر مکارم الشیرازی قال مشیراً الى تنظیم المحافل القرآنیة فی الجمهوریة الاسلامیة فی ایران: أعداء الثورة السلامیة فی صدد اتهام الشیعة بالابتعاد عن القرآن؛ لذا فهذه الأمسیات القرآنیة وجلسات تفسیر القرآن الکریم بمثابة ردّ عملی على أعداء التشیع.

وأضاف سماحته فی المحاضرة الیومیة التی لقیها فی حشود المؤمنین الصائمین طیلة الشهر الفضیل، قائلاً: إن برنامج تلاوة القرآن الکریم فی ضریح السیدة فاطمة المعصومة (سلام الله علیها)، والذی یشارک فیه عدد غفیر من المؤمنین، وبخاصة من الشریحة الشابة، فی صفوف منظمة، مع مشارکة عدد من القرّاء المعروفین فیه، وتغطیة هذا الحدث فی الشبکات التلفزیونیة الداخلیة والخارجیة، یمثل شوکة فی عیون أعداء الاسلام ممن یروجون للقطیعة بین الشیعة والقرآن الکریم، وهو بلا شک قد أغاض أولئک الحاقدین، حیث تعتبر هذه التجمعات رد عملی جید علیهم.

الى ذلک، واصل سماحته تفسیره للقرآن الکریم، وقال: أصحاب السبت هم جمع من بنی اسرائیل کانوا یعتمدون فی معیشتهم على صید الأسماک، فأراد الله تعالى امتحانهم، فمنعهم من الصید بصورة مؤقتة فی یوم السبت؛ لکنهم عمدوا الى التحایل على الباری، فأخذوا ینصبون شباکهم یوم السبت، ثم یستخرجون الصید یوم الأحد.

وتابع سماحته: فی هذه القصة هناک ثلاث طوائف من الناس: الأولى من قاموا بارتکاب الحیلة الشرعیة تحت غطاء شرعی، والثانیة من اتخذوا موقف الحیاد وعدم التدخل، والثالثة هی الطائفة الناهیة عن المنکر. فلما نزل العذاب الالهی شمل الطائفتین الأولى والثانیة، فی حین نجت الطائفة الثالثة من العذاب بنهیها عن المنکر.

وأضاف سماحته مشیراً الى کلمة الحیلة، قائلاً: الحیلة هی التدبیر، وهی تارة تکون ایجابیة وتارة سلبیة؛ بناء على ذلک فإبطال الحق وإظهار الباطل على أنه حق من مصادیق الحیلة. ومن المؤسف أن بعض البنوک الیوم تمارس هذا الأسلوب وتتعاطى الربا تحت غطاء الفائدة؛ فی حین أن الفائدة لا تتجاوز ثلاثة أو أربعة بالمائة، لا 26%.

وتابع سماحة الأستاذ فی الحوزة العلمیة فی قم مصرحاً: یرمی البعض کنمرود وفرعون الى استعمال الحیلة من أجل خداع الناس، بینما یروم البعض الآخر کزلیخا اللجوء الى الحیلة لإقناع نفسه وخداعها.

ولف سماحته الى وجود الحیلة فی الشرع المقدس، وقال: الحیلة التی تثبت الحق حیلة مشروعة، وهی من قبیل نوم الامام علی (علیه السلام) فی فراش رسول الله (ص) فی سبیل خداع الأعداء الراغبین بقتل النبی الکریم (ص). وکذلک تغییر مسار الرسول (ص) من المدینة الى مکة، بغیة إفشال مخططات الأعداء.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.