أفاد تقریر وکالة رسا للأنباء أنَّ آیة الله مکارم الشیرازی قدَّم تهانیه لحجة الإسلام والمسلمین روحانی رئیس الجمهوریة المنتخب، وقال: إنَّ هذه الانتخابات کانت أحد الألطاف الإلهیة.
وأشار آیة الله الشیرازی إلى سلامة الانتخابات واعتراف الجمیع بذلک، وقال: حتى الأجانب اعترفوا بسلامة الانتخابات، بل لم یکن هناک تشکیک وتردید فی الداخل حول ذلک أیضاً؛ مؤکّداً: إنَّ التضخم هی المشکلة الأساسیة للشعب، ومصادرها ثلاث، وهی: الحصار الخارجی، وسوء التدبیر، وعدم إنصاف البعض من التجار.
ولفت سماحته إلى مسألة حول المساعدة المالیة التی تُعطى لأبناء الشعب، وقال: بأی دلیل توزَّع المساعدة المالیة على الجمیع، مع أنَّها یجب أن توزَّع على الفقراء لیصبح وضعهم أفضل، نعم إنَّ هذا العمل لیس بالسهل ولکن لابد من إنجازه.
وشدد على ضرورة الاهتمام بالمسائل الثقافیة، وقال: لقد حاول البعض إبدال العقائد الإسلامیة ببعض الأوهام ولم یفلحوا فی ذلک؛ مضیفاً: علینا أن لا ننسى أنَّ الأمر المفید لمواجهة الأعداء هو هذه العقائد الدینیة، فالأعداء یعلمون أن البعض قد وضعوا أرواحهم على أکفهم وهم یطلبون الشهادة فی میدان التصدِّی للعدو تحت أی ظرف، وهذا ما یهابه العدو.
وشدد سماحته على ضرورة تولی الحوزات العلمیة مسألة الحفاظ على الدین والثورة والبلد، وقال: یجب تقویة الحوزات العلمیة والمراکز التبلیغیة، والتعاون من قبل الإذاعة والتلفزیون؛ مضیفاً: إنَّ من جملة الأمور الأساسیة لکل بلد أن یتوفر فیه مرکز قوی للإحصاء لغرض إعداد البرامج وطرح السیاسات، ولابد إعطاء هذا الأمر أهمیة خاصة.
وعبَّر آیة الله مکارم الشیرازی عن تفاؤله بنجاح الحکومة القادمة، وأوصى الجمیع بالتعاون معها، وقال: إن شاء الله تعالى یتعاون الشعب والمراجع والحوزات العلمیة لإیجاد حلول للمشاکل العالقة.
وفی ختام حدیثه وجَّه خطابه لرئیس الجمهوریة المنتخب، قائلاً: یجب أن یفهم الشعب بأنَّ أنصاف الحلول للمشاکل والمعضلات لا تجدی نفعاً، وإنَّ الحلول الکاملة تحتاج إلى صبر ووقت./1009