05 July 2013 - 19:59
رمز الخبر: 6370
پ
إمام جمعة طهران المؤقت:
رسا- فی الشطر السیاسی من خطبة صلاة الجمعة انتقد خطیب جمعة طهران المؤقت آیة الله سید احمد خاتمی اداء الرئیس المصری المعزول محمد مرسی محملا إیاه مسؤولیة إقدام الجیش على إقالته استجابة لنداء الجماهیر.
سيد احمد خاتمي


وقال خاتمی فی خطبة صلاة الجمعة: "ان مصر هی منطلق الصحوة الاسلامیة، وان الشعب المصری مسلم وعاشق للاسلام، بحیث ذهب عدة مرات الى صنادیق الاقتراع خلال فترة عام واحد وصوت لصالح النواب المسلمین".
واضاف: "لکن الذین تولوا زمام الامور من خلال الصحوة الاسلامیة، تصرفوا بشکل سیء بحیث مهد ذلک الارضیة للانقلاب، فتصرفاتهم السیئة ادت الى ان یکون للانقلابیین کلمة الحسم فی مصر مرة اخرى، فبدلا من ان یدعوا العالم الاسلامی الى الوحدة، دعموا التکفیریین القتلة او التزموا الصمت تجاههم".


وتابع خاتمی: "وفیما یخص الکیان الاسرائیلی، کان شعارهم قبل تسلم الحکم، مقارعة الکیان الاسرائیلی، ولکنهم بعد ان وصلوا الى الحکم لم نشاهد تحقیق هذا الشعار فحسب وانما ایدوا مرة اخرى معاهدة کامب دیفید المشؤومة، وکتب رسالة الى شمعون بیریز واصفا ایاه بانهصدیق عظیم، وبعث بسفیر الى الکیان الاسرائیلی".
واردف "انهم اخطأوا فی معرفة الصدیق والعدو، وروجوا لظاهرة التخویف من ایران والشیعة، وفی نفس الوقت ارتبطوا مع العدو، فالرئیس المصری یقول انه یتشاور مع اوباما وهذا ما اعلنه فی وسائل الاعلام، وهذا الاداء تسبب فی نزول الملایین الى الشوارع وکانت نتیجته وقوع الانقلاب".


واکد خاتمی ان جماعة الاخوان المسلمین ومرسی "لم یتعاملوا جیدا مع شعبهم، واقصوا کل من لم یکن ضمن حزبهم وکانت نتیجة ذلک وبعد 80 عاما ان تنظیمهم لم ینفع الشعب لا فی الدنیا ولا فی الآخرة".
ودعا الشعب المصری الواعی الى ان یصون انجاز الصحوة الاسلامیة القیم، وان لا یسمح مرة اخرى ان تکون مصر حدیقة خلفیة للکیان الاسرائیلی کما کانت فی عهد اللامبارک.


واشار خطیب جمعة طهران المؤقت الى استشهاد عالم الدین المصری الشیخ حسن شحاته وزملائه جنوب القاهرة اثناء الاحتفال بالنصف من شعبان، واصفا التکفیریین بانهم همج یفتقدون للمشاعر الانسانیة.
واوضح خاتمی ان قتلة الشهید شحاتة هم من الوهابیین، وقال "ان الوهابیة حزب سیاسی من صنع الانجلیز، وهذا الحزب منذ نشوئه وحتى الآن مارس اعمال القتل والنهب والابادة".
واعرب عن امل فی ان یتخذ علماء السنة فی داخل وخارج البلاد موقف جیدا فی هذا المجال، ویعلنوا بصراحة ان الوهابیة لیست لها صلة بالاسلام.


من جهة اخرى، اعتبر خاتمی ان قائد الثورة الاسلامیة هو أنموذج للاعتدال، حیث اکد سماحته على ضرورة دعم الرئیس الایرانی المنتخب، مشیدا بالملحمة السیاسیة التی تحققت بمشارکة اکثر من 72 بالمائة فی الانتخابات الرئاسیة.
وقال خاتمی فی "انه على النقیض مما کان یبتغیه العدو من ان یؤدی الحظر الى مشارکة 25 بالمائة فقط من الناخبین الایرانیین فی الانتخابات، لکن ملحمة سیاسیة تشکلت فی ظل مشارکة اکثر من 72 بالمائة من الناخبین.
واضاف: "ان هذا الحضور الملحمی هو لطف الهی ومؤشر على بصیرة الجماهیر"، مؤکدا ان العالم انبهر بعد اجراء هذه الانتخابات فی الجمهوریة الاسلامیة بایران"/1001.
 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.