فی مراسم لتأبینه.. آیة الله حسینی بوشهری:
رسا- أکد آیة الله حسینی بوشهری على أن الإمام الراحل (قده) کان یحب السید الحکیم حبین، الأول لأنه نجل المرجع الحکیم والثانی لأنه مجاهد فی سبیل الله.
قال آیة الله السید هاشم حسینی بوشهری، مدیر الحوزة العلمیة فی قم، خلال مراسم تأبینیة فی ذکرى شهادة آیة الله السید محمد باقر الحکیم أقیمت فی مدینة قم: یصعب الحدیث عن العالم وعن الشهید فکیف اذا اجتمعا فی شخص واحد.
وأشار الى أن العالم یتصف بالعلم والإیمان والصبر والاستقامة، مبیناً: مثلما یقوم الجندی بالذب عن حدود البلاد، کذلک یعمل العلماء على الدفاع عن الثغور الدینیة إزاء الشبهات والبدع وصد الأعداء عن النیل من الدین والثقافة.
ونوه بتضحیات بیت آیة الله الحکیم، قائلاً: ضحى المرحوم آیة الله السید محمد باقر الحکیم بدمه الطاهر فی سبیل الله وذرف الدموع اشتیاقاً للمعبود وطاعة لله وحباً لأهل البیت (ع)، فلا أنسى قراءته للمقتل یوم عاشوراء وتغیر أحواله وتبدل أوضاعه.
وأکد على أنه کان عاشقاً للجمهوریة الإسلامیة فی إیران والإمام الراحل وقائد الثورة الإسلامیة، مردفاً: کان الإمام الخمینی الراحل (قده) یعتبره ضیفاً عزیزاً على الجمهوریة الإسلامیة، وذات مرة قال له: إنی أحبک لأنک نجل المرجع آیة الله السید محسن الحکیم ولأنک مجاهد فی سبیل الله.
وتابع: کان الفقیه ابناً لمرجع من مراجع التقلید وقف بکل صلابة بوجه الأعداء من شیوعیین ومارکسیین، ومنعهم من احتلال العراق بعبارته الشهیرة: "الشیوعیة کفر وإلحاد".
ولفت الى أهمیة الهجرة فی سبیل الله، مشدداً على أن آیة الله الحکیم کان من أبرز المهاجرین، مضیفاً: هناک معنیان للهجرة، الأولى الانتقال من منطقة الى منطقة أخرى، والثانیة هی الهجرة من الباطن، وعاش هذا الشهید السعید کلا المعنیین، حیث ترک وطنه لأکثر من 23 عاماً من أجل تحقیق أهداف مقدسة.
وأکد على أنه لو کان هذ الشهید موجوداً الیوم الى جانب آیة الله السیستانی لتغیر وضع العراق بلا ریب، مشیراً: کان آیة الله الحکیم من أهل الجهاد الذین لا یهنون مطلقاً، ومصداقاً بارزاً لکلمة الصابرین، وخلف وراءه آثاراً علمیة متنوعة فی مجالات عدة. فبرغم المشاکل التی یواجهه الاعراق الیوم لم یرضخ الى الأعداء، ویواجه التحدیات جنیاً الى جنب الجمهوریة الإسلامیة فی إیران.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.