12 July 2013 - 04:38
رمز الخبر: 6403
پ
مقترحاً وضع حلول لمشاکل المسلمین فی شهر رمضان..
رسا- قال آیة الله مکارم: لیت المسلمین فی هذه الدول التی تشهد اختلافات ومشاکل یضعون السلاح جانباً ویلتقون على طاولة الحوار لحل تلک المشاکل.
مكارم
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی آیة الله ناصر مکارم الشیرازی هنأ المسلمین بمناسبة حلول شهر الضیافة الإلهیة، داعیاً المؤمنین الى الاستفادة من أیام هذا الشهر ولیالیه، وقال: معرفة الناس بفلسفة الأحکام یبعث فیهم النشاط والحیویة لأداء العمل؛ ولذا بیّن الأئمة المیامین (ع) فلسفة کثیر من الأحکام.
 
ولفت الى أن القرآن والروایات المأثورة عن أئمة أهل البیت (ع) أشارت الى الفلسفة من الصیام، مؤکداً على أن التقوى والتسلط على هوى النفس ووساوس الشیطان هی أهم علل تشریع الصیام على المسلمین، متابعاً: کلما قویت هذه الحالة لدى الشخص ارتفعت درجته، والأئمة (ع) یقفون فی القمة.
 
ونوه بعمق العلاقة بین التقوى والصیام فی شهر رمضان الفضیل، قائلاً: التقوى أفضل أنواع الزاد بحسب آیات القرآن الکریم، فمن یتق الله یصل الى المقصد بسلام.
 
وأشار الى قوله تعالى: إنّ أکرمکم عند الله أتقاکم"، مشدداً على أن التقوى هی جواز الدخول الى الجنة،، مضیفاً: فضلاً عن الفوائد المعونیة للصوم، هناک فوائد مادیة له أیضاً، حیث اعتبر نبی الإسلام (ص) الصوم فی شهر رمضان المبارک زکاة للأبدان.
 
وأکد على أن للصیام فوائد اجتماعیة کذلک، قائلاً: وفقاً لحدیث عن الإمام الصادق (ع)، فإن الصیام والحج یبعثان السکون والاستقرار فی روح الإنسان، فقد شرع الباری تعالى الصیام لیتساوى الفقیر والغنی.
 
وشدد على لزوم أن تصوم جمیع جوارح الإنسان فی هذا الشهر الإلهی، وقال: ینبغی على المؤمنین السعی لزیادة مساعداتهم للفقراء والمحرومین والمستضعفین فی شهر رمضان.
 
الى ذلک، أشار سماحة المرجع الى الأحداث الجاریة فی الدول الإسلامیة، وقال: لیت المسلمین فی هذه الدول التی تشهد اختلافات ومشاکل یضعون السلاح جانباً ویلتقون على طاولة الحوار لحل تلک المشاکل.
 
ومضى فی القول: تحولت الدول الإسلامیة الى ساحات للصراع والقتال بفعل وساوس أعداء الإسلام بینما تعیش الدول الاستکباریة فی استقرار، فلا ریب أن الصراع والاختلاف فی سوریا ومصر والعراق والبحرین وباکستان وغیرها من تدبیر الأعداء.
 
وأضاف: ألا ینبغی أن نثوب الى رشدنا؟ فإذا تنازعت فئتان من المسلمین فی شهر رمضان یجب المبادرة الى الإصلاح بینهما لئلا تتحول بلدانهم الى أطلال خربة.
 
وختم کلامه بالقول: نأمل من الأمة الإسلامیة فی هذا الشهر الشریف أن تستیقظ وتعمل على تغلیب الحوار على الصراع والقتال، وأن یستتب الأمن والاستقرار فی البلدان الإسلامیة خلافاً لنوایا الأعداء.
 
الكلمات الرئيسة: شهر رمضان الصراع الحوار
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.