رسا- قال آیة الله مکارم: تحظى الأقلیات الدینیة فی إیران بمنتهى الاحترام خلافاً لما یروج له الأعداء، ولم یسبق أن قام أحد المسلمین بإیذائهم والاعتداء علیهم.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أشار فی محاضراته الرمضانیة الى نقض الیهود لعهدهم مع رسول الله (ص) کما ورد فی سورة الأحزاب المبارکة، قائلاً: التحق بنو قریظة بالمشرکین فی حرب الأحزاب، لکن الأحزاب هُزموا فی المعرکة بعنایة من الله تعالى، وقُتل المجرمون منهم، وحصل المسلمون على غنائم کثیرة.
وأکد على أن الباری عز وجل أرسل فی غزوات النبی (ص) ومنها غزوة الأحزاب جنوداً من الملائکة لا یراها الناس تثیر الرعب فی قلوب المشرکین، وتنصر المسلمین، متابعاً: فی عصرنا الراهن أیضاً، تمکن جند الإسلام فی جمهوریة إیران الإسلامیة من الانتصار على العدو فی حرب غیر متکافئة، ساند فیها الغرب صدام وجیشه وزودهم بأحدث الأسلحة.
ولفت الى أن الله تعالى یقف الى جانب المسلمین إذا ما ناصروا الحق وحاربوا الکفر والباطل، وعندئذ لن یستطیع الأعداء فعل شیء، مضیفاً: لطالما سمعنا العدو فی الأعوام الأخیرة یهدد ویتوعد، ویذکر أن جمیع الخیارات على الطاولة، لکنه عاجز عن مهاجمة إیران، وهذه هی قوى الرعب والخوب الإلهی التی ألقاها الله فی قلوب الأعداء.
وقال سماحة المرجع أیضاً: تتواجد أقلیات من الیهود والنصارى فی البلدان الإسلامیة تحت عنوان أهل الذمة دائماً، یجسدون أبهى صور التعایش السلمی مع المسلمین، وهم أحرار فی ممارسة طقوسهم العبادیة، حیث یصون لهم الشرع والقانون الأرواح والأموال والأعراض، بل ولهم مندوب فی مجلس الشورى الإسلامی فی إیران.
ومضى قائلاً: تحظى هذه الأقلیات فی إیران بمنتهى الاحترام خلافاً لما یروج له الأعداء، ولم یسبق أن قام أحد المسلمین بإیذائهم والاعتداء علیهم.
وأشار الى شروط الذمة فی الإسلام، قائلاً: دفع الخراج والضرائب، وعدم مساعدة العدو، وعدم التجسس له، وعدم التظاهر بالمنکرات، واحترام القوانین الإسلامیة وعدم انتهاکها، هی أهم شروط أهل الذمة.
وشدد على أن هذه الأقلیات من الیهود والمسیح تختلف عن الصهاینة، مردفاً: لا نساوی بین الأقلیات الدینیة وبین الصهاینة؛ لأن الصهاینة احتلوا الأراضی الإسلامیة وغصبوا قبلة المسلمین الأولى وهم فی حرب مع العالم الإسلامی.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.