أفاد تقریر وکالة رسا للأنباء أنَّ آیة الله محمد علی موحدی کرمانی، ممثل مدینة کرمان فی مجلس خبراء القیادة، قال: یجب على الإنسان أن لا یغفل أبداً؛ لأنَّ الشیطان یحاول دائماً أن یمکر بالناس ویظلهم؛ مضیفاً: لقد وقف الناس یوم عاشوراء صفاً فی صحراء کربلاء لقتال الإمام الحسین(ع)، وقد أغراهم طمع المال أو الجاه أو المنصب، غافلین عن أنفسهم بعد أن خدعهم الشیطان، فأقدموا على مثل هذه الجریمة.
ووجه آیة الله موحدی کرمانی کلامه للأشخاص المبتلین بالذنوب وحبائل الشیطان، وقال: إنَّ الاستغفار یبعد الإنسان عن إتباع الشهوات؛ لأنَّ مع الاستغفار یمکن أن یحرر هذا الإنسان نفسه من حبائل الشیطان ویصبح مالکاً لها؛ مضیفاً: إنَّ الذی یمتلک نفسه، سوف یسأل: لماذا ارتکب المعصیة وأفقد کرامتی الإنسانیة؛ ولذلک فإنَّ الاستغفار یجعل الإنسان مالکاً لنفسه، ویبعده على المعصیة.
وأشار موحدی کرمانی إلى مقام الإنسانیة، وقال: إنَّ أمر الله للملائکة بالسجود لآدم، دلیل على عظمة مقام الإنسانیة، التی یمکن لأی إنسان أن یصل إلیها.
کما أشار إلى الآیة الشریفة «إِنَّ الَّذِینَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَیْهِمُ الْمَلَائِکَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا» مؤکداً: إنَّ الإنسان الذی یطیع الله ویمتثل لأوامره، ستلهمه الملائکة، وتواسیه فی الصعوبات، وتحذره فی حالات الخطر؛ لیلتفت لها ویتجنبها.
ولفت سماحته إلى أنَّ أی إنسان یتمکن بنحو من الأنحاء أن یجعل الملائکة تأنس به، وتحبه، وقال: إنَّ الملائکة تهب للإنسان الطمأنینة، ولو أصبح العالم ملیئاً بأعدائه فسیتمکن هذا الإنسان من الاستمرار بحیاته بکل طمأنینة وثبات.
کما أشار إلى الآیة الشریفة: «إنَّا نحن نزلنا الذکر وإنَّا له لحافظون»، وقال: إنَّ الدین قوی؛ لأنَّ الله حافظه، ولو أنَّ الدنیا اجتمعت بأسرها على عداء أحد الناس فإنَّ الله سیحفظه أیضاً.
وختم موحدی کرمانی حدیثه بالقول: کان آیة الله طالقانی یقول: کلَّما أحسسنا بشیء من الضعف فی أنفسنا، کنَّا نذهب لزیارة الإمام الخمینی(ره)، فنخرج مسرورین./9001