16 July 2013 - 13:15
رمز الخبر: 6432
پ
آیة الله علم الهدى:
رسا- شدد آیة الله علم الهدى على أن البشر فی عصرنا الحالی یشعرون بالحاجة الى حکومة وقانون موحد، وقال: رسالة نبی الإسلام (ص) عالمیة لأنه بُعث للبشریة قاطبة.
علم الهدى
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من مشهد أن آیة الله السید أحمد علم الهدى، إمام الجمعة فی مشهد، واصل تفسیر لسورة البینة ضمن محاضراته الرمضانیة، فقال: من جملة معجزات القرآن الکریم الارتباط العمیق بین جمیع الآیات والسور القرآنیة.
 
ولفت الى أن سورة البینة نزلت على رسول الله (ص) فی المدینة، مضیفاً: أشیر فی هذه السورة الى أن رسالة النبی الأکرم (ص) عالمیة وجاءت لهدایة البشر کافة، بلا فرق بین الکفار والملحدین وبین المؤمنین.
 
وأشار الى فلسفة إرسال الرسل من الله العزیز، قائلاً: لم یکن البشر فی الأزمان الغابرة یمتلکون وسائل الاتصال الحدیثة، ویعیشون فی مجتمعات صغیرة ومنعزلة، فلم یکونوا على علم بما یجری لدى بعضهم البعض، وهذا ما اقتضى أن یرسل الله تعالى رسولاً الى کل قوم.
 
وأشار الى قوله تعالى: «إِنَّا أَرْسَلْنَاکَ بِالْحَقِّ بَشِیرًا وَنَذِیرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِیهَا نَذِیرٌ»، وقال: ربما کان یجتمع آلاف الأنبیاء من مجموع 124 ألف نبی فی وقت واحد على وجه الکرة الأرضیة، إذ لم یکونوا فی طول بعضهم البعض، وإنما تشتت المجتمعات کان یفرض تعدد الأنبیاء.
 
وأکد على أن المجتمع الکبیر لا یحتاج إلا الى نبی واحد، مردفاً: عند تشکیل مجتمع عالمی کبیر تنتفی الحاجة الى تعدد الأنبیاء؛ ولذا فإن رسالة نبی الإسلام (ص) عالمیة لأنه بُعث للبشریة قاطبة.
 
وشدد على أن البشر فی عصرنا الحالی یشعرون بالحاجة الى حکومة وقانون موحد بعد رفع الحدود الجغرافیة والثقافیة، مؤکداً: إن سورة البینة تثبت رسالة النبی الأکرم (ص)، وهذا یکشف عن واقع حاجة البشر الى نبی واحد.
 
وبیّن أن تعزیز روح التبری لدى الشریحة الشابة یضمن عدم الانحراف، مشیراً: کما أن الأموال عرضة للسرقة فکذلک العقیدة؛ ولذا ورد أن سرقة العقیدة أسوأ من سرقة الأموال، فهی قمة الانحراف.
 
وأشار الى أن حب المنصب والمقام دفع البعض الى إنکار نبوة نبی الإسلام (ص)، وقال: لا ینبغی أن یغترّ الإنسان بإیمانه ویتصور أنه بعید عن الانحراف، فما أکثر الذین انحرفوا عن جادة الصواب بعد أن کانوا مؤمنین..9001
الكلمات الرئيسة: نبي الإسلام التبري الانحراف
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.