17 July 2013 - 16:11
رمز الخبر: 6435
پ
رسا- قال آیة الله السبحانی: على الإرهابیین أن یخشوا غضب الجبار ویکفوا عن الأعمال الإجرامیة وقتل الصائمین والمصلین؛ لأن هناک عشرة شهود یوم القیامة على أعمالهم الإجرامیة.
السبحاني
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله جعفر السبحانی أکد ضمن سلسلة محاضراته الرمضانیة على أن المحاکم المعاصرة تستخدم ثلاث طرق لمحاکمة المجرمین، هی اعتراف المجرم أو شهادة الشاهد أو الاعتماد على القرائن والشواهد، مضیفاً: یستفاد فی المحکمة الإلهیة یوم القیامة من 10 طرق، وهی أدوات الملائکة لمحاکمة الإنسان.
 
ولفت الى أن الله جل وعلا هو أول الشهود على أفعال البشر، مؤکداً على أنه محیط بالعالم کله، متابعاً: الله قائم بنفسه وغیر محدود بنقطة معینة، وإلا أصبح محتاجاً الى تلک النقطة.
 
وأشار الى أن الأنبیاء شهود على الأمة، قائلاً: النبی عیسى (ع) شاهد على بنی إسرائیل، وموسى (ع) على قومه، وإبراهیم (ع) على قومه أیضاً، وهکذا، على أن الأنبیاء لیسوا بالأناس الطبیعیین، بل یمکنهم الشهادة على الأمة کلها.
 
وقال سماحته مخاطباً من یقومون بجمع الأسلحة ویحرضون الشباب على القتال فی سوریا الى جانب الإرهابیین: سیشهد علیکم المسیح (ع)؛ لأن الأنبیاء یشهدون على أممهم، والنبی محمد (ص) شاهد على الجمیع، فهو شهید الشهداء.
 
وأکد على أن الشاهد الثالث هو النبی الأکرم (ص) والرابع جمع من الأمة وهم الأئمة الأطهار (ع)، مبیناً: خامس الشهداء هو بدن الإنسان، حیث یمنحه الله القدرة على النطق یوم القیامة.
 
ومضى فی القول: جلد الإنسان هو الشاهد السادس على صاحبه، ومن بدیع خلق الله تعالى أنه خلق أصابع الید بحیث لا تتشابه الخطوط فیها لدى ملایین البشر، فأضحت السبیل الى تشخیص المجرمین فی العالم.
 
واعتبر الملائکة والکتاب المبین شهوداً على الإنسان، وقال: یرافق الإنسان یوم القیامة ملکین، أحدهما یسوقه والآخر یشهد علیه، کما أن الأرض وتجسم الأعمال من جملة الشهود على البشر.
 
وتابع: یجب على من یعمد الى إراقة الدماء وتعلیم الشباب على القتل وإطلاق الوعود الى الانتحاریین بالإفطار مع النبی (ص)، علیهم أن یخشوا غضب الجبار ویکفوا عن هذه الأعمال الإجرامیة وقتل الصائمین والمصلین؛ لأن هناک عشرة شهود یوم القیامة على أعمالهم الإجرامیة./9001
 
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.