20 July 2013 - 04:15
رمز الخبر: 6448
پ
آیة الله جعفر السبحانی:
رسا- قال آیة الله السبحانی: ما إن یواجه المشرکون الفشل حتى یقوموا باغتیال الشخصیة عبر کیل التهم ومن ثم اغتیال الشخص بالتصفیة الجسدیة.
السبحاني
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله جعفر السبحانی واصل محاضرته الرمضانیة فی تفسیر القرآن الکریم، فقال مشیراً الى الآیة 17 من سورة یس: یتحدث الأعداء بدایة بکلام منطقی، لکنهم یغیرون لهجتهم حینما یرون عدم فاعلیة ذلک المنطق.
 
وأکد على أن منطق المشرکین هو منطق القهر والغلبة، مردفاً: ما إن یواجه المشرکون الفشل حتى یقوموا بعملین تجاه المصلحین، فیعمدون أولاً الى اغتیال الشخصیة عبر کیل التهم ومن ثم اغتیال الشخص بالتصفیة الجسدیة.
 
وشدد على أنهم قالوا لاغتیال الشخصیة: «انَّا تَطَیَّرْنَا بِکُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّکُمْ ...»، وتابع: لقد اتهموا المؤمنین بأنهم السبب وراء قلة الأمطار، وهذا من باب الإساءة الى کرامة الأشخاص.
 
ومضى فی القول: إن المجتمع الیوم یتبع هذا الأسلوب فی تعاطیه مع من یخالفه، فتشرع وسائل الإعلام بالإساءة إلیه وتألیب الرأی العام ضده لأمد محدد، ثم یقومون باغتیاله.
 
وأردف: کان المشرکون یهددون الأنبیاء الإلهیین إن لم یکفوا عن دعوتهم الى الله بالرجم من جهة والعذاب الألیم من جهة ثانیة، وذلک بأن یقلعوا حدقة أعینهم ثم یصبوا مقداراً من الرصاص فی أجوافهم، وبعد ذلک یرجمونهم.
 
وأشار الى أن الأنبیاء أجابوا قومهم بأنکم قوم مسرفون، وقد تجاوزتم الحدود وترکتم توحید الله تعالى واتبعتم مخلوقاته، متابعاً: رغم تجاوز المشرکین للحق لم یتخلَّ الأنبیاء عنهم، بل کان ینصحونهم باستمرار.
 
ولفت الى أن الداعیة الذی لا یتوقع أجراً من الناس یکون أکثر تأثیراً، وقال: ذکر أحد المؤمنین بالأنبیاء الإلهیین ثلاثة أدلة على صواب دعوتهم، أولها أن الأنبیاء مرسلین من الله ولا یطلبون أجراً على تلک الدعوة.
 
وبیّن الدلیلین الآخرین لحبیب النجار، قائلاً: إنه سأل المشرکین لماذا لا أعبد الذی فطرنی، وأن ما یعبده المشرکون إلا أوثاناً لا یقدرون على شیء، لکن هذا الکلام لم یرق لهم واستمروا فی غیّهم.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.