آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا- قال آیة الله مکارم الشیرازی: یقتفی الشیعة أمیر المؤمنین (ع)، ما یزید من مستوى التوقعات منهم؛ لأن أسوتهم هم الإمام علی والأئمة المعصومین (ع).
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازیواصل محاضراته الرمضانیة بتفسیر الآة الشریفة: «یَا نِسَاء النَّبِیِّ مَن یَأْتِ مِنکُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَیِّنَةٍ یُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَیْنِ وَکَانَ ذَلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرًا وَمَن یَقْنُتْ مِنکُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَیْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا کَرِیمًا».
ولفت الى أن أهمیة العمل تتوقف على عدد من العوامل منها النوعیة والکمیة والمکان والزمان، متابعاً: نهى القرآن الکریم نساء النبی (ص) عن فعل الفاحشة، ووعدهن بمضاعفة العذاب، وفی المقابل وعد من یعملن صالحاً بأجر مضاعف؛ وذلک لموقعهن وقربهن من رسول الله (ص).
وأشار الى روایة عن الإمام الصادق (ع)، قائلاً: ورد فی هذه الروایة أن الله تعالى یصفح عن سبعین معصیة من الحاهل قبل الصفح عن ذنب العالم، وهذا یکشف عن موقع العلماء المتمیز وأن ضلالهم یؤدی الى ضلال الآخرین.
وشرح حدیثاً عن الإمام السجاد (ص) فی هذا المجال أیضاً، فقال: المرتبة العلمیة سبب لتباین الموقع فی المجتمع، فکلما ارتفعت المنزلة العلمیة للشخص ازداد معها مستوى التوقعات منه، فلا بد له من مراقبة أعماله وأفعاله.
وتابع: ومن الأمور الأخرى التی تسهم فی ازدیاد مسؤولیة الإنسان زیادة سنه، ومنها أیضاً تسنم مسؤولیة شرعیة أو حکومیة مثل رجل الدین والرئیس أو الوزیر.
واعتبر التشیع موجباً للمسؤولیة، قائلاً: یقتفی الشیعة أمیر المؤمنین (ع)، ما یزید من مستوى التوقعات منهم؛ لأن أسوتهم هم الإمام علی والأئمة المعصومین (ع).
وأکد على أن الشعب الإیرانی یتحمل مسؤولیة تاریخیة بسبب قربه من أهل البیت (ع)، مضیفاً: تزداد مسؤولیة الساکنین فی المدن الدینیة کقم، فتکون عقوبتهم مضاعفة وثوابهم مضاعف أیضاً./9001
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.