أفاد تقریر وکالة رسا للأنباء أنَّ سماحة حجة الإسلام والمسلمین نظری شاهرودی، معاون جماعة المدرسین فی حوزة قم العلمیة أشار إلى کلمة قائد الثورة الإسلامیة المتعلقة بالتعامل مع العالم والتفاوض مع أمریکا، وقال: قبل الحکومة التاسعة لم یکن مجلس الأمن فی الساحة المتعلقة بالملف النووی؛ لوجود شقة بین أمریکا وأوربا، وقد استثمرت إیران تلک الفرصة وذلک الشقاق؛ مضیفاً: لکن الأوضاع فی الوقت الحاضر أخذت منحى آخر، حیث اقترب الأمریکیون من الأوربیین، وانتهى الشقاق بینهم، واتفقت وجهات نظرهم حول الملف النووی الإیرانی، فقاموا بإرساله مجلس الأمن.
وشدد نظری شاهرودی على ضرورة التعامل البناء مع العالم مع الحفاظ على الأصول والخطوط الحمراء، وقال: إذا تمکنا من إبعاد أوربا عن أمریکا فی میدان السیاسة الخارجیة ومسألة الطاقة النوویة، فستُحل الکثیر من مشاکلنا.
کما أشار عضو جماعة المدرسین إلى تصریحات الناطق بلسان وزارة الخارجیة المتعلقة بدعوة جمیع رؤساء الدول ـ باستثناء بعض الدول ـ للمشارکة بمراسم تنصیب رئیس الجمهوریة، ووصف هذه المسألة بالمهمة، وقال: یمکننا التعامل مع العالم تعاملاً بناءً ومنطقیاً من خلال الحفاظ على ثلاثة أصول وهی الحکمة والعزة والمصلحة، لکن على أی حال أنَّ الإدارة الأمریکیة لیست بالثقة، ولا یمکن التفاوض معها.
وفی ختام حدیثه صرَّح حجة الإسلام والمسلمین نظری شاهرودی قائلاً: لقد کان الإمام الراحل(ره) یوجد دائماً خطاً متوازناً بین الشرق والغرب، بحیث کان البلد ینتفع بذلک؛ وعلینا نحن أیضاً أن نوجد مثل ذلک الخط المتوازن عند التفاوض بین أوربا وأمریکا، وننتفع به لحل مشاکلنا، وهذا لا یتعارض مع توجیهات قائد الثورة الإسلامیة./9001