أفاد تقریر وکالة رسا للأنباء أن حجة الإسلام والمسلمین محمد مختاری، أستاذ الحوزة والجامعة فی مدینة بیرجند، لفت إلى أنَّ الأعداء استهدفوا فی مؤامرتهم الجدیدة الحجاب والمرأة المحجبة، وقال: تسعى الصهیونیة وحلفاؤها القضاء على الحجاب وهو أهم مظهر من مظاهر الإسلام على مستوى العالم؛ وذلک من خلال استهداف الحجاب وتخویف الناس من المرأة المحجبة؛ مضیفاً: بما أنَّ الغرب لم یتمکن من إضعاف الإسلام فی العالم بکل ما بذل من جهود ومساعی، فقد أخذ یحاول عن طریق التبلیغ ضد الحجاب وترویج التبرُّج والتحلل والفساد الأخلاقی إزالة المظاهر الإسلامیة من العالم.
وأکَّد مختاری أنَّ التزام الصمت حیال مسألة الحجاب والتخویف منه، سیخلق أزمة على مستوى العالم، وقال: إنَّ سکوت المجتمع الإسلامی إزاء خطوات الغرب لا ینجم عنه سوى القضاء على المسلمین.
وأوضح مختاری أنَّ تعامل قوات الأمن الفرنسیة مع المرأة المحجبة والاجراءات التی اتخذت ضد الحجاب فی البلدان الأوربیة تدل على أنَّ الغرب یحاول بجدیة القضاء على الحجاب فی المجتمع، وقال: إنَّ هدف الغرب من هذه الأعمال استخدام المرأة کسلعة للمعاوضة بالمال؛ ومضى سماحته بالقول: إنَّ الحجاب فضلاً عن کونه یسمح للمرأة المشارکة فی المجتمع، یحفظها من مخاطر کثیرة قد تواجهها فی المجتمع.
وأکَّد مختاری أنَّ خطوة الغرب الرامیة للقضاء على الحجاب من مجتمعه یؤدی إلى إزالة الصفات الإنسانیة والأخلاقیة فی هذا المجتمع، وقال: لقد ضعف اهتمام مسئولی الثقافة والأسرة بمسألة الحجاب وللأسف، وهذا هو الذی أبعد جیل الشباب عن النمو العلمی والأخلاقی فی المجتمع؛ مضیفاً: إنَّ الحجاب یعتبر من أقوى الأسس والقواعد لتطویر المجتمع، وإذا تخلى المجتمع عن الحجاب فإنَّ عاقبته ستکون کعاقبة الروم والیونان القدیمة.
وختم حجة الإسلام والمسلمین محمد مختاری حدیثه بالقول: یجب على سفراء إیران فی الخارج ومسئولی الثقافة اتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء بیع بطاقات التبریک الخاصة بالتخویف من الحجاب واتخاذ صورة البنت المحجة کمظهر للإرهاب، وعلیهم بیان عقائد المسلمین للمجتمع الدولی بشکل أوسع.