آیة الله مصباح یزدی:
رسا- أکد آیة الله مصباح على أن من أهم مستلزمات التشیع التحلی بالتقوى وترک المعصیة، وقال: ینبغی للمؤمن تعزیز علاقته بالأئمة من أهل البیت (ع)، وإلا ضاع فی دهالیز الدنیا وغرق فی أهوائها.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله محمد تقی مصباح یزدی، مدیر مؤسسة الإمام الخمینی (قده) للدراسات والبحوث، أشار الى الامتحان الإلهی قائلاً: من أهم مستلزمات التشیع التحلی بالتقوى وترک المعصیة، ولا بد للإنسان من أن یتحمل المصاعب والاختبارات فی سبیل هذا الهدف.
وأکد على أفضلیة صبر الأئمة الأطهار (ع)، مضیفاً: إن ما یحدد رجحان عمل على آخر هو خلوص النیة والمعرفة الصحیحة؛ ولهذا السبب ورد فی الروایات أن ضربة علی (ع) یوم الخندق أفضل من عبادة الثقلین.
وقال مشیراً الى آی من القرآن الکریم: من العوامل الدخیلة فی عظمة ثواب الأعمال، الإیمان والإخلاص. وهنا یتجلى الفارق بین معرفة الشیعة ومعرفة الأئمة المیامین (ع)، فهی کالاختلاف بین السماء والأرض.
وأشار الى المحبة الغزیرة لأهل البیت (ع) تجاه شیعتهم، متابعاً: یمکن القول لو وضعت محبة جمیع الأمهات فی العالم منذ خلق آدم (ع) حتى یوم القیامة فی کفة المیزان، ووضع فی الکفة الأخرى محبة الأئمة الکرام (ع)، لرجحت کفة محبة أهل البیت (ع) للشیعة الواقعیین.
وشدد على أن الأئمة یحبون أن یروا شیعتهم فی الطریق الصحیح فیشفعون لهم عند الله تعالى، وقال: ینبغی للمؤمن تعزیز علاقته بالأئمة من أهل البیت (ع)، وإلا ضاع فی دهالیز الدنیا وغرق فی أهوائها، وقد یصل به الأمر الى الاعتراض حتى على الأئمة أنفسهم.
واعتبر الإیمان والولایة شرطاً لشفاعة أهل البیت (ع)، مضیفاً: یجب المحافظة على الإیمان والولایة حتى آخر لحظة فی حیاة الإنسان، فما أکثر أولئک الذین کانوا یتمتعون بالإیمان والولایة، لکنهم فرطوا بهما فی اللحظات الأخیرة عند الشعور بفقد جمیع التعلقات المادیة.
وأوضح أن التسلح بالإیمان والاعتقاد بالولایة یضع الشخص فی زمرة من یشفع لهم الأئمة من أهل البیت (ع)، مستطرداً: نبتهل الى الله عز وجل فی أن یحفظ المسلمین والشیعة من شرّ الآفات وجمیع أشکال البلاء ببرکة الوجود المقدس لإمام العصر والزمان (عج).
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.