01 August 2013 - 11:08
رمز الخبر: 6492
پ
آیة الله جعفر السبحانی:
رسا- قال آیة الله السبحانی: لما ینفخ الله فی الصور یخرج جمیع الناس من القبور، ثم یأتی الخطاب الإلهی بلزوم الامتیاز، ففریق یذهب الى الجنة وفریق الى النار.
السبحاني
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله جعفر السبحانی واصل تفسیر آیتی «وَامْتَازُوا الْیَوْمَ أَیُّهَا الْمُجْرِمُونَ» و «أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَیْکُمْ یَا بَنِی آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّیْطَانَ إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُّبِینٌ» من سورة یس، فقال: لما ینفخ الله فی الصور یخرج جمیع الناس من القبور، ثم یأتی الخطاب الإلهی بلزوم الامتیاز، ففریق یذهب الى الجنة وفریق الى النار.
 
وأکد على أن أمر الله بلزوم الامتیاز أمر تکوینی، فلا بد للکافرین والمجرمین من الانفصال عن المؤمنین والصالحین شاؤوا أم أبوا، فیساقون الى جهنم بینما یساق المؤمنون الى الجنة، مردفاً: لما أنزل الله آدم الى الأرض خاطبه بأربع خطابات هی: لزوم ستر العورة باللباس، وتحذیر الناس من إغواء الشیطان، ووجوب أخذ الزینة عند کل مسجد، ولزوم طاعة الأنبیاء الذین یرسلهم الجبار.
 
وأشار الى قوله تعالى: «یَا بَنِی آدَمَ إِمَّا یَأْتِیَنَّکُمْ رُسُلٌ مِّنکُمْ یَقُصُّونَ عَلَیْکُمْ آیَاتِی ...»، وقال: ذهبت البهائیة الى أن حسین علی البهاء نبی أیضاً فیجب اتباعه بمقتضى هذه الآیة، ولیس رسول الله (ص) بخاتم الأنبیاء.
 
ورد على هذه الفرقة المنحرفة بأن هذا الخطاب الإلهی نزل الى الإنسان فی أول الخلقة، وهذا النبی الأکرم (ص) ینقل خطاب آدم وزوجه حینما أخرجا من الجنة، ولم یقل سیأتی بعدی نبی أو أنبیاء، فلو کان کذلک لکانت البهائیة على حق.
 
وتلا قوله تعالى: «یَا بَنِی آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّیْطَانَ»، وأکد على أن المجرمین لا یعبدون الشیطان فلماذا ینهى الله عن عبادته، متابعاً: وردت کلمة عبادة هنا بمعنى الطاعة، أی لا تطیعوا الشیطان، فالکفار والمجرمون لا یعتقدون أن الشیطان خالق العالم لکنهم یطیعونه.
 
ولفت الى أن بنی إسرائیل لم یعبدوا فرعون وإنما أطاعوه، لأن إطاعة الشخص لا تعنی عبادته، ومضى فی القول: التوحید هو الصراط المستقیم والشرک طریق الانحراف، وقد قال تعالى إن الشیطان سیضل کثیراً من الناس.
 
الكلمات الرئيسة: التوحيد الانحراف الشرک
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.