آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا- قال آیة الله مکارم: لم تکن المرأة تُحسب من البشر فی العصر الجاهلی، فکانت محرومة من جمیع حقوقها الاجتماعیة، بعدما کانت ولادة الأنثى أمراً قبیحاً آنذاک.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنبیاء أن المرجع الدینی سماحة یة الله ناصر مکارم الشیرازی عزا المسلمین بذکرى شهادة أمیر المؤمنین (ع)، مبتهلاً الى الباری عز وجل فی أن یحفظ الشیعة ویخلصهم من شرور الأعداء فی جمیع بقاع العالم.
ولفت الى أن الشیعة یحققون فی کل یوم تقدماً کبیراً، مضیفاً: یتمیز الشیعة بأنهم ذوو شخصیة بارزة وبعیدون عن العنف، فی حین یتسم أعداؤهم بالافتقار الى المنطق وقساوة القلب وسفک الدماء، وهذا فی حد ذاته یعدّ امتیازاً للتشیع.
الى ذلک، واصل سماحته تفسیر سورة الأحزاب ضمن سلسلة المحاضرات الرمضانیة، مشیراً الى أن الآیة 35 من هذه السورة ذکرت عشرة فصائل من الرجال والنساء الفاضلین، وقال: احتوت هذه الآیة على دروس مهمة، وردّت على کثیر من التهم التی نسبها الأعداء الى الإسلام.
وأکد على أن الإسلام جاء قبل 1400 سنة بأسمى القیم للمرأة، متابعاً: لم تکن المرأة تُحسب من البشر فی العصر الجاهلی، فکانت محرومة من جمیع حقوقها الاجتماعیة ومن حقها فی الإرث، بعدما کانت ولادة الأنثى أمراً قبیحاً آنذاک.
ونوه بمنزلة المرأة فی الدین الإسلامی المبین، مشدداً على أن النبی الکریم (ص) حث على احترام البنت وتربیتها بالشکل الصحیح، مضیفاً: تحولت المرأة فی العصر الراهن الى أداة لتحقیق الأهواء ووسیلة للدعایة.
وبیّن أن النبی الأکرم (ص) کان یقوم من مجلسه عند دخول فاطمة (س) علیه ثم یجلسها فی مجلسه، مردفاً: هذا الاحترام والتقدیر من النبی کان لمکانة فاطمة (س) من جهة، ولمواجهة الأفکار الجاهلیة المتحجرة تجاه المرأة من جهة ثانیة.
وعدّ الإیمان والصدق والإنفاق والصیام والعفة من أهم خصال النساء والرجال المؤمنین، وقال: وضعت بعض الأمور على عاتق الرجل وبعضها الآخر على کاهل المرأة، وذلک على أساس الترکیبة الوجودیة لهما، ولیس ذلک من الظلم ولا منافیاً للعدایة مطلقاً.
واعتبر الإمام علی (ع) أسطورة العدالة، لافتاً الى أن اسمه لوحده یحیی العدالة، قائلاً: ندعو الله جل وعلا أن یطفئ النیران المستعرة فی البلدان الإسلامیة جمیعاً.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.