آیة الله جعفر السبحانی:
رسا- قال آیة الله السبحانی: هناک من یعبأ الرأی العام للحرب فی سوریا، أی قتل المسلمین لبعضهم البعض، ویسکت عما یرتکبه الکیان الصهیونی من جرائم بشعة فی فلسطین.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله جعفر السبحانی ردّ على تساؤل البعض عن عدم تعلیم الله لنبیه المصطفى (ص) للقراءة والکتابة وهو أفضل من النبی آدم (ع) الذی علمه الله الأسماء کلها، فقال: یعلم النبی محمد (ص) بجمیع الحقائق دون حاجته الى القراءة والکتابة، فلیس من العیب أن یکون أمیاً.
وأشار الى قوله تعالى: (وَما کُنتَ تَتلو من قَبلهِ منْ کتابٍ ولا تَخطُّهُ بیَمینِکَ إذاً لارتابَ المُبطلونَ)، قائلاً: علل القرآن ذلک بأن الکفار سیتهمون النبی بتعلم القرآن من غیره؛ ولذا لم یعلم الله نبیه القراءة والکتابة صیانة للقرآن من الافتراء.
الى ذلک، أعرب سماحة المرجع عن استغرابه من بعض علماء أهل السنة الذین یحثون الشباب على القتال فی سوریا، وقال: رغم وجود علماء ورعین ومتقین من أهل السنة، إلا أن هناک من یعبأ الرأی العام للحرب فی سوریا، أی قتل المسلمین لبعضهم البعض، ویسکت عما یرتکبه الکیان الصهیونی من جرائم بشعة فی فلسطین.
واعتبر إثارة الحرب الطائفیة بین المسلمین حلم الاستکبار لإشاعة الاستقرار فی الدول الاستکباریة، مضیفاً: توصل رؤوس الکفر فی اجتماع لهم فی "إسرائیل" الى أنه لو أرید للکیان الصهیونی أن یعیش بأمان فعلیهم دفع الأموال الى زمرة تدّعی الإسلام لتکفّر الطوائف والمذاهب الإسلامیة، وإطلاق حرب طائفیة فی العالم الإسلامی.
وفی جانب آخر، شجب سماحته الحظر الأمریکی على استیراد إیران للأدویة، وقال: هؤلاء هم دعاة حقوق الإنسان، یقومون بفرض حصار جائر على من یخالفهم الرأی ویفرضون على المرضى أن یموتوا فی المستشفیات، ومن المسلم به أن هذا هو مرض العداء للإنسانیة.
وأشار الى إلقاء الأمریکیین قنابل نوویة على هیروشیما وقتل أکثر من 150 ألف إنسان، متابعاً: لقد قست قلوب هؤلاء حتى أضحت کالحجارة: «ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُکُم مِّن بَعْدِ ذَلِکَ فَهِیَ کَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً».
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.